فرنسا تريد استقدام الشرطة المغربية إلى مدنها لمواجهة قاصرين مغاربة

تيل كيل عربي

كشف نائب فرنسي عن حزب الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون "الجمهورية إلى الأمام" أنه سيلتقي وزير الداخلية المغربي عبدالواحد لفتيت نهاية هذا الأسبوع للتباحث معه حول استقدام رجال شرطة مغاربة إلى مدينة رين من أجل المساهمة في حل مشكلة "عصابات" المهاجرين القاصرين على غرار ما نهجته العاصمة باريس.

وكشفت يومية "فرانس ويست" نقلا عن النائب البرلماني في مدينة "رين" مصطفى لعبيد أنه حصل على موافقة مبدئية من السلطات المغربية بغية إرسال رجال شرطة مغاربة من أجل المساعدة في مواجهة تنامي أمواج المهاجرين القاصرين في المدينة، وتحديد هوياتهم الحقيقية.

ويأمل النائب الفرنسي في أن يساعد رجال الشرطة المغاربة نظرائهم الفرنسيين في التعرف على الأعمار الحقيقية للمهاجرين غير الشرعيين، الذين يقدمون أنفسهم على أنهم قاصرون.

ووفق اليومية الفرنسية فقد كشف النائب العام في مدينة رين نيكولا جاكي بأن أعداد المهاجرين غير الشرعيين القاصرين من أصول مغربية يتنامى بشكل ملحوظ، إذ أنه في الفترة الممتدة من يناير إلى يوليوز الماضي ازدادت أعدادهم بشكل كبير.

ويؤرق تحول جماعات الأطفال القاصرين في مدينة رين السلطات المحلية، إذ ترى أنهم يتحولون بسرعة إلى أفراد جانحين ، غالبا ما يتورطون في قضايا سرقة واغتصاب.

وحسب المصدر ذاته فإن ما يؤرق السلطات الفرنسية بشكل رئيس هو تزوير الأأعمار الحقيقية لهؤلاء، إذ أن أغلبهم يتعدى سنه 18 عاما، لكنهم يلحون على تقديم أنفسهم على أنهم قاصرون حتى يتمتعوا بإمكانية استقبالهم في مراكز قاصرين.

وكانت السلطات الفرنسية قد فككت مؤخرا شبكة يتحدر أعضاؤها من الكوت ديفوار متخصصة في إصدار أوراق هوية مزورة تقل عن 18 عاما لفائدة مهاجرين غير شرعيين.

يشار إلى أن النائب الفرنسي الذي دعا إلى استقدام رجال شرطة مغاربة من أجل المساعدة في تحديد هويات المهاجرين غير الشرعيين القاصرين، قال إن مدنا فرنسية كثيرة تريد السير في الاتجاه نفسه، عبر الاتفاق مع وزارة الداخلية المغربية لبعث رجالها لمساعدة نظرائهم الفرنسيين.