تفتقت عبقرية المرشح للانتخابات الجزائرية المثير للجدل رشيد نكاز، بعد أن أخبر من طرف الهيئة المشرفة على الانتخابات في بلاده، بأنه ممنوع من الترشح بسبب توفره على الجنسية الفرنسية.

ولم يتبادر إلى أذهان مناصري نكاز أو معارضيه أن يلجأ إلى حيلة لتجاوز منعه؛ إذ قدم أوراق ترشيح في اسم ابن عمه، الذي يحمل الاسم ذاته، رشيد نكاز، والذي قبلت أوراقه.

ويخوض رشيد نكاز، الملياردير الجزائري، صراعا مع السلطات في بلاده، ويقول إنه يتعرض للتضييق، حتى لا يتمكن من الترشح إلى الرئاسيات المزمع إجرائها في أواخر شهر أبريل المقبل.

وفاجأ المرشح المثير للجدل، متابعيه ومتابعي الوضع السياسي في الجارة الشرقية، المتسم بالتوتر، بعد أن صار خروج المواطنين للاحتجاج على العهدة الخامسة للرئيس المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة، أمرا شبه يومي.

ونهج نكاز، الذي يتزعم حزب الشباب والتغيير، أسلوبا تمويهيا ضد منعه من الترشح، بتقديم ابن عمه، الذي يحمل الاسم الشخصي والعائلي، ليكون أشبه بأرنب سباق لرشيد نكاز الأصلي.

وخرج يوم أمس الأحد، رشيد نكاز عبر، بث مباشر على صفحته الخاصة في الفايسبوك، وهو "لايف" تابعه ما يزيد عن مليون جزائري، ليخرج أنصاره بخطة التمويه، وداعيا إلى التصويت لصالح ابن عمه، وأنه في حال انتخاب رشيد تكاز الثاني، فإنه سيعين ابن عمه رشيد نكاز الأول، نائبا للرئيس، ليقوم فيما بعد ابنا العم بتعديل دستوري.

نكاز قال، في بثه المباشر، إنه كان يتوقع تبريرات من طرف هيئة الانتخابات لمنعه من الترشح، ما حمله على التفكير في حيلة الاستعانة بابن عمه، وكشف أيضا عن وثائق تظهر أنه تخلى عن الجنسية الفرنسية في 2013.