أخذت قضية وفاة عارضة الأزياء المغربية إيمان فاضل أبعادا جديدة، بعدما قررت سفارة المغرب في روما متابعة النائبة الإيطالية، من أصول مغربية، سعاد سباعي، قضائيا على خلفية تصريحات صحافية أدلت بها إلى جريدة "لاريببلوكا" الإيطالية، أشارت فيها إلى تورط الدبلوماسية المغربية في وفاة شاهدة رئيسية في فضيحة الجنس الجماعي "بونغا بونغا".
وبحسب ما نشرته الصحيفة الإيطالية، أمس الاثنين، فإن السفارة المغربية في روما استنكرت التهم التي وجهتها النائبة الإيطالية السابقة، وقالت إنها ستتابعها قضائيا بتهمة بث أخبار زائفة والتشهير بالدبلوماسية المغربية، خاصة وأن نتائج التشريح الطبي لفاضل لم تجر بعد.
وكانت سعاد سباعي قالت في حوار للصحيفة ذاتها، في وقت سابق، إن عارضة الأزياء المغربية الراحلة إيمان فاضل تعرضت للقتل من أجل إسكاتها نهائيا، خاصة وأنها كانت تعتبر شاهدا رئيسيا في قضية تورط رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني في قضية "بونغا بونغا".
وكانت سباعي قالت، في حوارها، إن السفارة المغربية في روما من المحتمل أن تكون متورطة في تسميم إيمان فاضل، وأن هناك فتيات كثيرات لقين المصير ذاته، وبالأسلوب ذاته، وأن "الطرف المغربي يعلم جيدا كيفية استخدام السموم".
وتوفيت عارضة الأزياء المغربية المقيمة في إيطاليا بداية شهر مارس الجاري بأحد مستشفيات روما، بعد أن دخلت في متاعب صحية غامضة.
وقد أسرت فاضل لأسرتها بأنها تعرضت للتسمم. وكان أطباء إيطاليون كشفوا عن وجود مواد معدنية ثقيلة في دم الراحلة، وهو ما دفع السلطات القضائية في إيطاليا إلى فتح تحقيق في أسباب وفاتها الغامضة، خاصة وأن فاضل كانت شاهدة رئيسية في قضية "بونغا بونغا".