قطع امدادات الجزائر للغاز عن أوروبا عبر المغرب.. نواب أوروبيون ينددون ضد القرار

و.م.ع / تيلكيل

ندد نواب برلمانيون أوروبيون بقرار الجزائر الأحادي القاضي بتعليق إمداد أوروبا بالغاز عبر خط الأنابيب المغاربي-الأوروبي، معتبرين أنه يشكل "ابتزازا غير مقبول".

واعتبر البرلماني الأوروبي الهنغاري أتيلا آرا كوفاكس، أن "تعطيل الجزائر لتشغيل خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي هو مصدر قلق في سياق الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة".

وقال في تغريدة على "تويتر" إن "إمداد الاتحاد الأوروبي بالغاز يجب أن يظل آمنا ومنتظما، لاسيما مع اقتراب فصل الشتاء".

من جهته، أكد إلهان كيوشيوك، العضو البلغاري بالبرلمان الأوروبي ونائب رئيس حزب تحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا، أن "تعطيل إمداد أوروبا عبر أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي لأغراض سياسية، هو قرار غير مسؤول ولا ينبغي قبوله".

بدوره، عبر النائب البرلماني الأوروبي أندري كوفاتشيف عن نفس وجهة النظر، معتبرا أن "قرار الجزائر قطع إمدادات الغاز عبر خط الأنابيب المغاربي-الأوروبي مع اقتراب حلول فصل الشتاء مقلق للغاية".

وشدد في تصريح مماثل على أن "التزويد بالطاقة ينبغي ألا يخضع للتلاعب سعيا إلى تحقيق أهداف سياسية".

بدوره عبر النائب باولو غريمولدي، في تغريدة له على "تويتر"، عن أن "قرار الجزائر هو ابتزاز غير مقبول حول الغاز".

وشدد على أن "قطع الجزائر أحادي الجانب لخط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي هو ابتزاز بحق الاتحاد الأوروبي في مرحلة تتسم بالحاجة الملحة، والذي ينبغي إدانته ومعاقبته".

من جهته، أعرب النائب باولو لاتانزيو، في تغريدة مماثلة، عن "قلقه إزاء توقيف خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي".

وحذر المصدر ذاته، من أن "ارتفاع أسعار الطاقة وتصاعد التوترات ليسا ما نحتاجه في الحوض المتوسطي"، مشيرا إلى أن هذا الإغلاق قد تكون له "تداعيات خطيرة على إسبانيا".

من جانبه، أشار النائب ماركو دي مايو إلى أن هذا القرار: "خطير للغاية، لاسيما وأن اتخاذه تم في سياق يتسم بضغوط شديدة على أسعار الطاقة"، معربا عن أمله في أن "لا يرضخ الاتحاد الأوروبي للتهديدات الجزائرية".

وكانت الجزائر قد أعلنت، أول أمس الأحد، عن قرارها عدم تجديد الاتفاق المتعلق بخط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي.

وأوضح المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، في بلاغ مشترك، أن هذا القرار لن يكون له حاليا سوى تأثير ضئيل على أداء النظام الكهربائي الوطني.

وأشار المكتبان إلى أنه تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لضمان استمرارية إمداد البلاد بالكهرباء.