لبث روح الأمل.. العثماني يعود لوزرة الطبيب النفساني ويشرح معنى السعادة والاكتئاب

تيل كيل عربي

قال رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني إنه "متسلح بالأمل، ثم بالأمل، ثم بالأمل إلى النهاية"، ليعود إلى مهنته الأصلية كطبيب نفساني ويفسر معنى الاكتئاب الذي نفى أن يكون ناتجا عن المشاكل فقط.

العثماني قال، في كلمة في المهرجان الختامي للأبواب المفتوحة للكتابة الإقليمية لحزبه بفاس، اليوم الأحد، إن "النقص والضعف والاختلال الذي قد يكون موجودا في قطاع أو قطاعات معينة في مناطق معينة لا يجب أن يحجب عنا النجاحات الموجودة أيضا".

وزاد "هناك نجاحات وهناك إخفاقات. خاصنا نكونوا منصفين تجاه أنفسنا، وتجاه بلدنا، تجاه مواطنينا ومواطناتنا. يلا كنا منصفين إن شاء الله ما يكون إلا الخير. ماكاينش السوداوية ولا الضبابية ولا السلبية"، مشددا على أنه "خاص طاقة إيجابية مستمرة".

واعتبر أن تلك الطاقة "تنبع من داخل النفس. ماشي كنقلّب عليها في الخارج، كما يقول الشاعر: ولست أرى السعادة جَمْع مال// ولكن التقي هو السعيد"، ليؤكد أن "السعادة تنبع من داخل الإنسان".

في هذا السياق، الذي شرح فيه معنى السعادة والطاقة الإيجابية، ذكّر بطريقته في شرح ذلك من خلال النظارات.

وذكّر أيضا بأنه طبيب نفساني منذ 1990، وأنه من بين الحالات التي كان يعالجها حالة الاكتئاب، ليقول "الناس يظنون أن الاكتئاب ناتج عن المشاكل. وفي الحقيقة، الاكتئاب ناتج عن مزاج اكتئابي داخلي أكثر منه عن المشاكل. المشاكل عامل ثانوي جدا. لذلك تجد في الأسرة الواحدة أربعة أطفال، واحد منهم فقط يعاني من الاكتئاب. واعتبر ذلك دليلا على أن مرد ذلك أمر آخر وليس السياق فقط".

وأوضح "هناك شعوب تعيش اللجوء والمشاكل. ومنهم من مات له أخوان وبيته تهدم وليسوا كلهم يعانون من الاكتئاب".

ليعود العثماني إلى النظارات، ليوضح " لا النظاظر فيها الكحولية كنشوف كلشي اكحل. ما بقيتش تانشوف الاحمر والازرق والاخضر والليموني إلخ. كلشي كيبان ليا إما رمادي أو اكحل. وغير كنحكّ النظاظر شوية كيولّيو شفافين، كنبدا نشوف الألوان كلها ونقول هذا مزيان وهذا اكحل وهذا ابيض إلخ. هكذا يجب أن نرى الأمور كما هي في الواقع".