لمواجهة ارتفاع عدد المصابين بـ"كورونا".. وزارة الصحة تلجأ للحجر المنزلي وهذه شروطه

أحمد مدياني

أصدر وزير الصحة خالد أيت الطالب، يوم الاثنين 6 يوليوز الجاري، بمذكرة توجيهية تتضمن خطة جديدة لتدبير ومكافحة تفشي جائحة فيروس "كورونا" المستجد، بالنظر إلى تطور الوضع الوبائي في المغرب، وتسجيل حالات إصابات مرتفعة يومياً، منذ تطبيق المرحلة الثانية من تخفيف الحجر الصحي.

وتضمنت المذكرة التوجيهية التي بعث بها الوزير إلى المسؤولين في قطاع الصحة، ويتوفر "تيلكيل عربي" على نسخة منها، مجموعة من التوجيهات، أبرزها لجوء المغرب إلى اعتماد الحجر الصحي المنزلي، بالنسبة للأشخاص الذين تأكيد إصابتهم بالفيروس ولم تظهر عليهم أعراضه ولا يعانون من مضاعفات صحية أو أمراض مزمنة ولا يقل عمرهم عن 65 سنة وما فوق.

وحسب مصدر مسؤول من وزارة الصحة، فإن "اللجوء إلى الحجر الصحي المنزلي مرده تخفيف الضغط على المستشفيات العمومية، بسبب ارتفاع الحالات المسجلة يومياً"، وشدد المصدر ذاته في حديثه لـ"تيلكيل عربي" أن "الحجر المنزلي سوف يكون تحت المراقبة الطبية الصارمة من طرف فرق طبية سوف تنكب على هذه العملية".

وتابع المصدر ذاته، أن "خيار الحجر الصحي المنزلي تم العمل به في عدد من الدول، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من أعراض إصابتهم بالفيروس، وسوف تتم متابعتهم بنفس البروتوكول العلاجي المعتمد من طرف وزارة الصحة إلى حين تأكد شفائهم التام من الفيروس".

وحسب المذكرة التوجيهية، يشترط في الحجر المنزلي ما يلي:

*العزل للتم للشخص داخل بيته عن عائلته وفرض ارتدائه الدائم للكمامة الطبية،

*التشديد على عدم تواجد المصاب في الأماكن المشتركة مع عائلته من قبيل المطبخ والصالون،

*أن يستفيد المصاب من وجبات غذائية معزولة،

*تعقيم جميع الأماكن واللوازم التي يستعملها الشخص المصاب داخل البيت بالماء و"جافيل"،

*عزل النفايات التي يخلفها الشخص المصاب عن باق النفايات المنزلية،

*ارتداء أفراد عائلته للكممات الواقية والحرص على غسل اليدين باستمرار وتفادي لمس الفم والعينين والأنف،

*تعقيم جميع الأسطح ومقابض الأبواب في حال كان تنقل المصاب داخل البيت ضروريا بالماء و"جافيل"،

*تنظيف وتعقيم ملابس الشخص المصاب دون لمسها مباشرة في درجة حراراة على تقل 60 درجة مئوية ولمدة لا تقل عن 30 دقيقة مع الحرص على تنشيفها تماماً،

*التشديد على ارتداء الكمامة الواقية والقفازات ذات الاستعمال الوحيد من طرف فرد العائلة المكلف بتنظيف حاجيات الشخص المصاب بالفيروس والحرص على غسل اليدين بعد كل احتكاك مع لوازم المصاب،

*وضع مخلفات الشخص المصاب في أكياس بلاستيكية وربطها باحكم مغلق مع الحرص على تعقيمها بالماء و"جافيل" من الخارج واخراجها بحرص شديد إلى مطرح النفايات وعدم رمي أي مخلفات للشخص المريض في مجاري الصرف الصحي،

وتضمنت المذكرة التوجيهية لوزير الصحة، ضرورة تتبع حالة الشخص المصاب الذي يخضع للعزل الطبي المنزلي بشكل يومي، إما عن طريق الزيارة المباشرة أو من خلال التتبع الصحي الهاتفي، وتضمين جميع ملاحظات ونتائج التتبع الصحي في ورقة وضعت لهذا الغرض.

وحددت وزارة الصحة فترة العزل الصحي المنزلي في 14 يومياً.