مأساة غرق 15 شابا من "ولد زيدوح".. AMDH تطالب بفتح تحقيق لضبط شبكات الهجرة بالإقليم

تيل كيل عربي

وسط زحمة أخبار ومستجدات جائحة فيروس "كورونا" المستجد، لقي 15 شابا من منطقة "أولد زيدوح" نواحي مدينة بني ملال، مصرعهم غرقاً، خلال محاولتهم الوصول إلى شواطئ جزر الكنارين، بعدما انطلق بهم قارب مطاطي من سواحل مدينة الداخلة.

الفاجعة التي وقعت قبل قرابة أسبوع، كان وقعها قوياً على أسر الضحايا، خاصة وأن عدد من الذين رحلوا بسبب الفاجعة، لم يخبروا عائلاتهم بنيتهم خوض مغامرة ركوب مياه الأطلسي للهجرة.

فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسوق السبت، التي تقع قريبة من  دوار "أولد زيدوح"، أفاد مسؤوله لـ"تيلكيل عربي" اليوم الجمعة 23 أكتوبر، أن "حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع، لأنه لايزال هناك مفقودون من الدوار لم يعرف مصيرهم إلى اليوم،".

وعاب فرع الجمعية الحقوقية على السلطات المعنية لوضع "عدم تحركها بجدية للحد من نشاط شبكات تتاجر بالبشر وببؤس الشباب العاطل، وما يتعرض له من إغراءات تعده بالفردوس الأوروبي وبمستقبل أفضل".

وأشار مسؤولو الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسوق السبت، "تنامي ظاهرة الهجرة السرية من سواحل مدن: العيون –الداخلة في اتجاه جزر الكناري، وما تخلفه من مأسي وفواجع في صفوف العائلات".

وطالبوا، بـ "فتح تحقيق جدي لمساءلة كل المتورطين بشكل مباشر أو غير مباشر في استقطاب الضحايا وترشيحهم لركوب قوارب الموت. وبضرورة المتابعة القضائية لكل من ثبت تورطه في هذه الكوارث إن بتنظيم أو تمويل أو تسهيل الهجرة السرية".

كما حمل فرع AMDH "المسؤولين محليا وإقليميا وجهويا، المسؤولية في هذا الحادث المأسوي، نتيجة السياسات التفقيرية الممنهجة في حق أبناء جهة بني ملال خنيفرة وفشل كل الحلول الترقيعية المتخذة لتنمية المنطقة".