"ما عندنا ما نعطيو".. "تسليع الصحة" يهدد بالقضاء على تعاونيات نسائية

محمد فرنان

بين الفينة والأخرى، تطفو على السطح عدة "قضايا" مرتبطة بتنزيل الحماية الإجتماعية على أرض الواقع، من ذلك ما كشفه لنا خاليد تيكوكين، رئيس جماعة تبانت ايت بوكماز، والبرلماني السابق.

في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، أكد رئيس جماعة تبانت، إن "عددا من التعاونيات نسائية في الجماعة، تضم ما يقارب 100 متعاونة من النساء موزعات على ثمان تعاونيات لزربية الأطلس الكبير، قد وضعن بين يديه في لقاء عُقد معهن على هامش وقفة للمعنيات بالأمر أمام مقر قيادة تبانت "تظلما وطلب إسناد ".

وتابع: "التظلم مفاده أن التعاونيات أصبحن أمام أمرين أحلاهما مُر إما حل التعاونيات بشكل نهائي أو عدم أداء الاشتراكات الشهرية للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي بالتالي "الحرمان من التطبيب"".

وأضاف المتحدث ذاته، أن "النساء فوجئن بإشعار من الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي يطالبهم بأداء إشتراكات شهرية تتراوح ما بين 120 و150 درهما، إضافة إلى المبالغ المتراكمة التي وصلت إلى 2000 درهما من أجل الاستفادة من الحق في الولوج للخدمات الصحية الذي هو حق أصيل يضمنه الدستور".

وأوضح أن "مكمن الإشكال مرتبط أساسا بهزالة مداخيل المتعاونات في سياقات ضعف الرواج والسياحة الموسمية وبعد تداعيات أزمة الركود وإكراهات التسويق التي لا تخفى على أحد، مطالبا بمقاربة خاصة للتعاونيات في المناطق الجبلية لخصوصياتها المتسمة بالهشاشة وضعف الإدماج الاقتصادي للمرأة".

وأورد البرلماني السابق أن "التعاونيات النسائية في لقائها معي، قلن لي: (مابغيناش الحماية الاجتماعية وإلا خاصنا نسمحو فالتعاونيات والصناعة التقليدية، ماعندنا منعطيو الله غالب، وإلى مرضنا الله رحيم)".