لازال وباء ‘‘كورونا‘‘ يشُل حركة الرياضة وكرة القدم في العالم، بعد تعليق كبرى الدوريات واحدا تلو الآخر بالفترة الماضية، وإعلان تأجيل أبرز المسابقات التي كانت مبرمجة خلال الصيف، أبرزها كأس أمم أوروبا ‘‘يورو 2020‘‘ و‘‘كوبا أمريكا‘‘ إلى السنة المقبلة.

جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ‘‘الفيفا‘‘، أكد في حوار مع صحيفة ‘‘لاغازيتا ديلو سبورت‘‘ الإيطالية، أن عودة الحياة إلى الملاعب مرتبط بإنتهاء كابوس فيروس ‘‘كورونا‘‘ في العالم، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال تعريض حياة الأشخاص للخطر بالفترة المقبلة، باستئناف المنافسات الكروية.

إنفانتينو الذي كان حريصا على التواصل مع مكونات كرة القدم، بعد تأجيل أهم البطولات الكروية، شدد على أن توقيف المنافسات لن يُرفع، إلا بعد التأكد من إمكانية خوض المباريات دون أي خطر، وحالياً لا يوجد مخطط على المدى القريب يحدد يوم عودة المنافسات الكروية كسابق عهدها.

وتابع المتحدث ذاته: ‘‘ ستكون بالتأكيد هنالك مباريات مرة أخرى، وعن متى ذلك، فإني أقول عندما تسمح الظروف وينتهي خطر تفشي وباء كورونا، دون تعريض صحة شخص ما للخطر، إننا نمر بوقت صعب ولدينا عدو مشترك، وما يجب أن تظهره عائلة كرة القدم هو التضامن والوحدة، فالمشاكل العالمية تتطلب حلولاً أيضا عالمية‘‘.

انتشار وباء ‘‘كورونا‘‘ وتفشيه بشكل سريع ألهم رئيس ‘‘الفيفا‘‘، إذ أشار الأخير إلى أهمية فتح نقاش لتخفيض الأجندة الكروية، وربما إصلاح اللعبة يتطلب العودة خطوة للخلف للتفكير جيداً في الأمر.

وعن فكرته بخصوص المسابقات الكروية، قال : ‘‘ ربما يمكن لكرة القدم أن ستصلح اعطابها بالعودة خطوة إلى الوراء، أرى أن تقليص عدد البطولات سيجعلها أكثر إثارة للاهتمام.، ربما الفكرة ستمنح بعضاً من التوازن، لأن مباريات أقل بالتأكيد ستحمي صحة اللاعبين، كما أنهم سيكونون بمستوى أفضل باللقاءات الهامة‘‘.

جياني إنفانتينو وبعد تأجيل ‘‘يورو‘‘ وأيضا كأس العالم للأندية، و‘‘كوبا أمريكا‘‘ لسنة واحدة، شدد على أن تحديد المواعيد الجديدة يشغل بال المسؤولين، وسيتم خلال قادم الأيام الإعلان عن التفاصيل الخاصة بها، لأنه من الصعب مراكمة أبرز المسابقات الكروية وأكثرها متابعة، في سنة 2021 فقط.