مخلفات زلزال المغرب.. أمراض تتهدد المضطرين للمبيت تحت الخيم وجهود المستشفيات الميدانية مستمرة

أحمد مدياني

ولاد برحيل/إقليم تارودانت-أحمد مدياني

مواصلة تدبير إيواء ضحايا زلزال المغرب بمختلف الأقاليم التي ضربها، ورغم كافة الجهود، لن تكون بالأمر الهين، بالنظر إلى بروز تحديات كل ما طالت فترة الحاجة للمبيت تحت الخيم.

ومن بين التحديات التي رصدها "تيلكيل عربي" اليوم الأربعاء 20 شتنبر، أي بعد مرور 13 يوما من وقوع الهزة، أمراض تتهدد المتضررين، خاصة منهم الرضع والأطفال وكبار السن.

بمركز "ولاد برحيل" التابع لإقليم تارودانت، توجه الموقع بالسؤال لإحدى الصيدليات، حول الأدوية الأكثر اقتناء بعد أسبوع من وقوع الزلزال.

وأجابت المسؤولة: "هناك الكثير من أنواع الأدوية، لكن أكثرها، الموجهة لعلاج التهابات الفم والحلق والحنجرة والأذن، ومسكنات مرض الروماتيزم، بالإضافة إلى أدوية الحمى".

خلال الحديث معها، وقفت سيدة تحمل على ظهرها رضيعا، طلبت دواء لآلام الأذن من أجل والدتها، وآخر للاتهاب الحنجرة لصغيرتها".

خاطبت الصيدلانية قائلة: "النعاس تحت الخيم كرفص الوليدات. البرد بزاف".

في هذه المناطق درجات الحرارة تستمر في الإنخفاض مع غروب الشمس، ويشتد البرد في الساعات الأولى من الصباح. واقع يفرض ضرورة تقوية جنبات الخيم بالأتربة أو تعويضها بأخرى مقاومة للبرد.

هذه الحاجة، سوف تتضاعف مع قرب تساقط الثلوج في المرتفعات والانخفاض الحاد في درجات الحرارة، بالإضافة إلى ضرورة طرح مسبق لكيف سيتم تدبير التدفئة داخل الخيم دون آثار صحية على المستفيدين من الإيواء تحتها.

وفي سياق الاهتمام بصحة المتضررين الذين تم إيواؤهم، غير بعيد عن مركز "ولاد برحيل"، الحركة لا تتوقف داخل المستشفى الميداني العسكري الذي تم تشييده بمركز جماعة "تافينكولت"، يضم مجموعة من الأطباء المتخصصين والممرضين وعاملين ضمن مؤسسة محمد الخامس للتضامن".

وتم تجهيز المستشفى بمجوعة من الأقسام، من بينه قسم المستعجلات بالإضافة إلى جناح للجراحة.

وكما هو الحال في باق المستشفيات العسكرية الميدانية التي وضعت من أجل علاج واسعاف وتطبيب المتضررين من الزلزال، خصصت خيمة خاصة للأطفال، حيث يمكنهم اللعب والمرح والرسم وممارسة عدد من الأنشطة الترفيهية تحت عناية ورعاية جنديات القوات المسلحة الملكية.