مدير الشؤون القنصلية بالخارجية المغربية: طلبنا من الأوروبيين تخفيف إجراءات الحصول على الفيزا

تيل كيل

يقول محمد بصري، مدير الشؤون القنصلية والاجتماعية في وزارة الشؤون الخارجية، إن من هنالك جالية مغربية مهمة في فرنسا، فحوالي40 ألف طالب يتابعون دراستهم هناك، ولذا فقضية الفيزا طرحت مع المسؤولين الفرنسيين الكبار، بمن فيهم وزير الخارجية الفرنسي.

العديد من المغاربة يتحدثون عن تأخير غير طبيعي في أخذ المواعد على موقعي "TSL Contact" و"BSL Services".. ما هي أجوبة محاوركم الفرنسيين والإسبان لما تثيرون معهم هذه القضية؟

تمت إثارة هذه القضية على مستويين. أولا على مستوى وزيري الشؤون الخارجية (ناصر بوريطة، جون إيف لودريان)، وكذلك خلال اجتماعات اللجن الفرعية الخاصة بالهجرة النظامية، وبمناسبة الاجتماعات الموسعة للمجموعتين المختلطتين الخاصتين بالهجرة (المجموعة المغربية- الإسبانية والمجموعة المغربية – الفرنسية).

كلا الطرفين الفرنسي أو الإسباني، يقولان إن هناك ارتفاعا كبيرا في عدد الطلبات، وفئات طالبي التأشيرة، وعدد الفيزات الممنوحة.
طلبنا منهم بذل جهود إضافية لتلبية طلبات الفيزا القصيرة والطويلة الأمد، علما أن الطلبة المغاربة في فرنسا يشكلون الجالية الطلابية الأجنبية الأهم في هذا البلد، وبالخصوص طلبة المدارس الكبرى. إذ يتم إصدار 11 ألف تأشيرة كل عام. وفي المجموع لدينا 40 ألف طالب مغربي يعيشون على التراب الفرنسي.

هل تقدم المغرب بطلبات أخرى؟

نعم. فخلال اللقاء بين وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة مع نظيريه الفرنسي والإسباني، كذلك في إطار حوارنا مع شركائنا الفرنسيين والإسبان داخل مجموعتي الهجرة، لفتنا انتباههم إلى المدد الطويلة التي يستغرقها الحصول على موعد.
طلبنا منهم اتخاذ تدابير لتقليص هذه المدد مع اقتراح الرفع من عدد تأشيرات الجولان (visa de circulation) التي تمنح عن تجديد الطلبات، وذلك للتخفيف من العبء على المواقع القنصلية. وبما أن هذه الخدمة تجري بالمناولة، فقد ألححنا على المصالح القنصلية حتى تطلب من مقدمي الخدمات تقليص مدد الحصول على المواعد وتسهيل تدابير العمل.

ما هي التطورات التي حصلت منذ تلك اللقاءات؟

لقد تم بذل مجهود ملموس وهناك تحسن. فقد تقدمنا بطلباتنا في ماي 2019 خلال اجتماع اللجنة الفرعية المغربية الموريتانية الفرنسية "الهجرة النظامية" المنعقد في الرباط، وخلال الاجتماع الموسع لمجموعة الهجرة المغربية الفرنسية لـ26 نونبر الماضي بالعاصمة، وكذلك خلال اجتماع مجموعة الهجرة المختلطة المغربية الإسبانية في 26 شتنبر الماضي بمدريد.
وتجري مناقشة هذه الطلبات خلال كل اجتماع للجن الخاصة بالهجرة. يجب علينا العمل على تضافر الجهود لتسهيل الهجرة.