ارتجاجات تسريب التسجيل الصوتي بين لاعب الجيش القديوي وأحد مشجعي الفريق العسكري، تتسع رقعتها يوماً بعد آخر، حسب ما كشفه مصدر جد مقرب من المدرب امحمد فاخر، الذي طالته اتهامات بـ"السمسرة في اللاعبين". وكشف المصدر ذاته بالتفاصيل كواليس آخر مستجدات القضية، وماذا حدث ويحدث داخل الفريق؟ وقرار إدارته لمعرفة حقيقة الاتهامات، وماذا قرر فاخر تجاه تهديده بالقتل وما تضمنه التسجيل الصوتي؟

المصدر المقرب لمدرب "العساكر" كشف لـ"تيل كيل عربي"، أن اللاعب يوسف القديوي أصبح ممنوعاً من الحضور لتداريب الفريق، ونقل كواليس ما يقع داخل قلاع الجيش الملكي، واصفاً الوضع بـ"المتأزم"، وعبر عن ذلك بالقول: "الأوضاع الداخلية بالنادي سيئة بالوقت الراهن، بعد الضغوطات التي أصبحت تلاحق اللاعبين من طرف الجماهير، وأيضاً واقعة تهديد الإطار الوطني بالقتل، خلال المباراة الأخيرة للمجموعة أمام اتحاد طنجة".

وعلاقة بتهديد فاخر بـ"القتل"، كشف المصدر المقرب منه والمطلع على كافة تفاصيل القضية، أن "الاطار الوطني وضع شكايتين لدى السلطات الأمنية، الأولى متعلقة بالتسجيل الصوتي الذي تم تداوله على نطاق واسع ويرجح أن يكون للاعب القديوي مع أحد المشجعين، والثانية ضد مجهولين بعد رفع لافتة من طرف الأنصار،  تحمل تهديداً مباشرا لفاخر بالتصفية، في حال عدم استقالته من تدريب المجموعة".

في المقابل، أسر المصدر ذاته لـ"تيل كيل عربي"، أن "المكتب المسير لنادي الجيش الملكي، لازال يجري تحقيقاته، للتأكد بداية من صحة التسجيل، لأن اللاعب تحدثت عن وجود فبركة في تصريحات سابقة، وبعدها سيتم اتخاذ القرار النهائي في حق كل المتورطين".

وأنهى المقرب من المدرب امحمد  فاخر حديثه بالقول: "الضغط والتشويش تحول لباقي اللاعبين أيضاً، بعد تلقيهم اتصالات مباشرة من أعضاء الالترات المساندة للفريق (البلاك أرمي، عسكري)، فمنهم من اختار دعوتهم للتكتل وراء المدرب ودعمه، وآخرون اعتبروا أن ما جاء على لسان القديوي صحيح وطالبوا العناصر الكروية بمساندة زميلهم".

للإشارة، تعود واقعة الأزمة التي تفجرت داخل أسوار فريق الجيش الملكي إلى مساء الخميس الماضي، بعد أن نشرت صفحات تهتم بأخبار النادي العسكري عبر "فايسبوك"، ما قيل إنه "محادثة دارت بين القديوي وواحدا من مشجعي النادي، كشف خلالها اللاعب مجموعة من التجاوزات، وسرد أسباب إبعاد لاعبين من المجموعة من طرف المدرب امحمد فاخر، كما وجه له اتهاما بتلقي نسبة من صفقات اللاعبين". على حد ما جاء في التسجيل الصوتي الذي صرح القديوي أنه مفبرك.