تتجه الأنظار يوم الاثنين المقبل إلى مقر مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، حيث يرتقب أن تنعقد جلسة انتخاب رئيس جديد للمجلس خلفا للرئيس السابق إلياس العماري، وسط مستوى منخفض جدا من التقاطب السياسي بين الأحزاب الممثلة في المجلس.

وحسب ما أكده مصدر رسمي يومه الجمعة ل"تيل كيل عربي"، فإن جلسة انتخاب الرئيس الجديد لمجلس جهة الشمال، ستنعقد على الساعة العاشرة صباحا، وسيترأسها والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد امهيدية.

وتنحصر المنافسة الانتخابية بين مرشحين اثنين على منصب رئيس جهة الشمال، هما، فاطمة الحساني، أحد وجوه "تيار المستقبل" المعارض لحكيم بنشماس، لتكون مرشحة حزب الأصالة والمعاصرة، ثم في الجهة المقابلة هناك سعيد خيرون، مرشح حزب العدالة والتنمية الذي كان يتموقع وحيدا في صف المعارضة، خلال المرحلة السابقة.

وتشير التوقعات المرشحة من المشاورات الجارية بين مكونات هذه الوحدة الترابية، أن الأغلبية الشابقة تتجه للحفاظ على تحالفها، وتضم إلى جانب البام، أحزاب التجمع الوطني للأحرار، الاستقلال، الاتحاد الاشتراكي، الاتحاد الدستوري، التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية، وهي المعطيات التي تستبعد حصول تغيير في التركيبة السياسية التي ستفرزها جلسة التصويت يوم الإثنين المقبل.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت يوم الخميس ما قبل الماضي، عن شغور منصب رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وذلك بعد "معاينة انقطاع إلياس العماري عن مزاولة مهامه"، وعلى إثر ذلك، أعلن والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، امحمد امهيدية عن فتح باب الترشح أمام أعضاء المجلس، داخل مهلة انتهت يوم الثلاثاء الماضي، حيث قدم مرشحان ملف ترشيحهما، يمثلان تيارين سياسيين مختلفين في المواقع، فاطمة الحساني عن الأغلبية المسيرة السابقة، وسعيد خيرون عن حزب العدالة والتنمية المعارض، ويرتقب أن يتم بعدئذ تشكيل مكتب مسير جديد على ضوء ما ستسفر عنه جلسة التصويت.