قال وزير الصحة الكوري جو كيو هونغ، أمس الجمعة، إنه لا يوجد مجال للتوصل إلى حل وسط بشأن تخصيص 2.000 مقعد إضافي للقبول في كليات الطب، على الرغم من أن الحكومة واصلت السعي لإجراء محادثات مع الأطباء.
وبحسب وكالة الأنباء الكورية يونهاب ترك حوالي 90 بالمائة من 13 ألف طبيب متدرب ومقيم وظائفهم منذ 20 فبراير الماضي احتجاجا على مخطط زيادة عدد طلبة الطب.
ويتعلق الأمر بأول زيادة في حصص القبول في كليات الطب منذ 27 عاما.
وعلى الرغم من هذه الاحتجاجات خصصت الحكومة 2.000 مقعد إضافي للقبول في الجامعات هذا الأسبوع.
وذكرت وسائل اعلام محلية نقلا عن وزير الصحة لدى سؤاله عن تخصيص المزيد من مقاعد القبول، قال "إنه أمر لا جدال فيه".
ودافع الوزير عن زيادة عدد المقاعد قائلا إن الحكومة لم تفعل ذلك من جانب واحد، حيث أرادت الجامعات أيضا زيادة مقاعد القبول الطبي، مضيفا أنه "ستتم زيادة عدد أساتذة الجامعات الوطنية بأكثر من 1.000، وستتشاور الوزارات المعنية لتقديم دعم إضافي إذا لزم الأمر".
وأوضح أن الحكومة تسعى إلى إجراء الحوار مع المجتمع الطبي عبر "قناة غير رسمية".
وفي احتجاجهم على زيادة المقاعد الاضافية انسحب أكثر من 90 بالمائة من الأطباء المتدربين والمقيمين بالبلد البالغ عددهم 13 ألفا من عملهم بالمستشفيات في جميع أنحاء البلد لمدة شهر، حيث يقولون إنها ستضر بجودة التعليم والخدمات الطبية، وتؤدي إلى عرض مفرط في الأخصائيين.
كما قرر أساتذة الطب في العديد من الجامعات تقديم استقالاتهم بشكل جماعي الأسبوع المقبل.
ونددت الجمعية الطبية الكورية، وهي أكبر تجمع للأطباء، بزيادة المقاعد الاضافية باعتبارها عملا "يحرق آخر جسر للعودة"، وحذرت من أن المجموعة ستناقش إمكانية القيام بإضراب عام مع أعضائها والقائد الجديد للمجموعة الذي سيتم اختياره في انتخابات هذا الأسبوع.