90 في المائة.. كوريا الجنوبية تلجأ إلى الممرضات لمواجهة إضراب الأطباء المتدربين

وكالات

قالت وزارة الصحة بكوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، إنها سترسل أكثر من 2,700 ممرضة إضافية من مساعدي الأطباء إلى المستشفيات لتقليل اضطرابات النظام الطبي وسط إضراب الأطباء المتدربين والمقيمين عن العمل منذ مدة طويلة.

وحسب وكالة يونهاب للأنباء، أضرب أكثر من 90% من الأطباء المتدربين والمقيمين في كوريا الجنوبية البالغ عددهم 13,000 طبيب عن العمل منذ 20 فبراير احتجاجا على مساعي الحكومة لزيادة عدد مقاعد كليات الطب بمقدار 2,000 مقعد بدءا من العام المقبل من 3,058 مقعدا حاليا.

وقد تسبب هذا الإضراب في فوضى كبيرة في المجال الطبي، حيث كان هؤلاء الأطباء المبتدئين يقومون بدور رئيسي في المستشفيات الكبرى، وكان مساعدو الأطباء وغيرهم من الطاقم الطبي يكافحون لملء الفراغ.

واعتبارا من نهاية مارس، كان هناك 8,982 ممرضا مساعدا يعملون في 375 مستشفى عاما على مستوى البلاد، وتخطط الحكومة لإضافة 2,715 ممرضا من هؤلاء الممرضين لرفع العدد الإجمالي إلى حوالي 12,000، وفقا لوزارة الصحة.

ولتحقيق هذا الهدف، قالت الحكومة إنها ستجري برامج تعليمية وتدريبية «مكثفة» لهم ابتداء من الأسبوع المقبل.

ومن المفترض أن تتولى الممرضات المساعدات، اللاتي يُطلق عليهن في كثير من الأحيان أخصائيات التمريض السريري أو ممرضات غرف العمليات، جزءا من مهام الأطباء المبتدئين في المؤسسات الطبية، مثل إجراء الفحوصات وإجراء العمليات الجراحية الجزئية.

وقالت الحكومة إنها منفتحة على المحادثات، والتقى الرئيس "يون سيوك-يول" برئيس مجموعة الأطباء المتدربين المضربين في وقت سابق من هذا الشهر. ولكن لم يتم الإبلاغ عن أي تقدم ملموس.

وقد شددت الحكومة على الحاجة إلى زيادة حصص القبول لمعالجة النقص في عدد الأطباء، لا سيما في المناطق الريفية والمجالات الطبية الأساسية، مثل الجراحات عالية الخطورة وطب الأطفال والتوليد وطب الطوارئ.

ونظرا لسرعة شيخوخة السكان في كوريا الجنوبية وغيرها من القضايا، فمن المتوقع أن ينقص عدد الأطباء في البلاد بـ 15,000 طبيب بحلول عام 2035.

لكن الأطباء يرون أن رفع حصص الالتحاق بكليات الطب من شأنه أن يضر بجودة التعليم الطبي والخدمات الطبية ويخلق فائضا في عدد الأطباء، مضيفين أنه يجب على الحكومة ابتكار طرق لحمايتهم بشكل أفضل من دعاوى سوء الممارسة الطبية وتوسيع نطاق التعويضات لحث المزيد من الأطباء على ممارسة المهنة في مثل هذه المجالات «غير المرغوبة».