765 طفلا يغادرون المدرسة يوميا.. واليونسيف تقترح حلا

من اللقاء الذي نظمته البونسبف لتقديم دراستها
سعيد أهمان

قدمت منظمة اليونيسيف مشروعا بديلا للأطفال الذين ينقطعون عن الدراسة أطلق عليه اسم "مدرسة الفرصة الثانية - الجيل الجديد"، في لقاء وطني اليوم الخميس باشتوكة أيت باها، للحد من النزيف، حيث غادر المدرسة  المغربية   279 ألفا و177 تلميذا  خلال الموسم الدراسي الماضي، أي أن 765 تلميذ يغادرون صف الدراسة يوميا.

وقال خالد الشنقيطي رئيس شعبة التربية لدى منظمة اليونيسيف لموقع "تيل كيل عربي" في لقاء تقاسم الدراسة التشخيصية بمقر المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية باشتوكة أيت باها، إن هذا المشروع الجديد له خصوصيات مميزة بالنظر لكونه خاص بالوسط المدرسي في العالم القروي، حتى نستطيع أن نفعل ونوطن مدرسة الفرصة الثانية "الجيل الجديد"، التي ستتيح للأطفال الذين غادروا فصول الدراسة لأي سبب من الأسباب الإدماج، كتجربة أولى في المغرب.

وبحسب التشخيص الميداني الذي أنجز بمنطقة أيت عميرة (اشتوكة أيت باها)، وقدمه خبير لدى منظمة اليونيسف، فقد خلصت النتائج لإقصاء الفتيات من التمدرس بسبب توجس الآباء وخوفهم، ومشكل تنامي ظاهرة الأمهات العازبات في المنطقة، والعلاقة الصعبة بين المدرسة والتلميذ، ومشكل هوية التلميذ غير الممدرس بسبب عدم الوعي بأهمية وآفاق التمدرس، ومصاريف الآباء تجاه أبنائهم الزائدة.

كما بينت الدراسة التشخيصية أن للنشاط الفلاحي دور في ذلك، فبقدر ما يروج الحركة الاقتصادية، فإنه يدفع التلاميذ لهجرة المدرسة والتوجه للعمل في الضيعات والأنشطة الموازية لها، كما أن عددا من التلاميذ أثناء استجوابهم قالوا إنهم لا يلجون المدرسة لعدم جاذبيتها ، وبسبب خوف الآباء على أبنائهم من المشاكل خلال فترة المراهقة بعد انتقال الأطفال من مدرسة الدوار إلى الإعدادية في المركز.

وتقترح مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد" تصورا بناء على المقابلات المنجزة مع الأطفال، يقوم على تكوين حرفي يستفيد منه الأطفال الذين يتجاوز سنهم 16 عاما في أجل أقصاه سنة، بمعدل تكوين يومي يتراوح ما بين 3 و 4 ساعات يوميا.

أما بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 16 عاما، فوزعتهم الدراسة إلى خمسة أصناف، بعضهم سيتم تأهيله تربويا ويعاد إدماجه في المستوى التعليمي الملائم، وآخرون تم تكوينهم في إطار مراكز التربية غير النظامية للرفع من قدراتهم التدبيرية.

وتقترح الدراسة مهنا لإدماج هؤلاء الأطفال بعد التكوين بمدرسة "الفرصة الثانية – الجيل الجديد" عبر ستة حرف ومهن، منها التسويق والفلاحة والمطعمة واللوجيستيك والتجارة والحرف اليدوية.