فاجعة جرادة.. دفن جثماني الضحيتين ومساءلة وزير الداخلية في البرلمان

الشرقي الحرش

بعد تسلم جثمانيهما وأداء صلاة الجنازة عليهما بعد ظهر اليوم الاثنين، شيع سكان جرادة وأسرة الشقيقين حسين وجدوان دعيوي (23 و30 عاماً)، جنازتهما التي شارك فيها الآلاف. وتوفي الراحلين تحت أنقاض "منجم" للفحم، انهار فوقهما رفقة شاب آخر، يوم الجمعة الماضي. وفي تطور جديد للفاجعة، وجه فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس المستشارين سؤالاً آنيا لوزير الداخلية عبد الوافي الفتيت حول وفاة الشقيقين.

رافق جنازة الشقيقين حسين وجدوان حضور أمني كثيف، حسب ما نقله مصدر من عين المكان لـ"تيل كيل عربي"، ضرب منذ نقل جثمانيها طوقاً حول سيارة نقل الأموات، بعدما رفض أهالي جرادة نقلهما مباشرة إلى المقبرة لذفنهما دون أداء صلاة الجنازة عليهما. كما رفع المشيعون شعارات تطالب رحيل عامل المنطقة، وأخرى تندد بالأوضاع التي يعيشها المنقبون عن الفحم الحجري.

وتناقلت عدد من المصادر أن السلطات المحلية توصلت إلى تسوية مع أسرة الضحيتين، وتم الاتفاق عبر ممثل للعمالة بالمدينة. مصدر من جرادة، أكد هذا المعطى لـ"تيل كيل عربي"، وأضاف أن السلطات في المدينة خاطبتهم أمام مستودع الأموات عبر مكبرات الصوت، ووعدتهم بزيارة لوفد وزاري من الحكومة، سوف يحل بالمدينة قريبا لاستماع لمشاكلهم وحاجياتهم.

اقرأ أيضاً: فاجعة جرادة.. السلطات تفض الاعتصام أمام مستودع الأموات

في السياق، وجه فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين سؤالاً آنياً لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، وجاء في السؤال الذي يتوفر "تيل كيل عربي" على نسخة منه، أنه "نظرا للانتشار الواسع للعمل في هذه الآبار المنجمية، باعتبارها موردا معيشيا للمواطنين، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية وغياب فرص شغل بديلة بهذه المنطقة، نسائلكم عن الإجراءات الإنسانية المستعجلة التي تعتزمون القيام بها لرعاية أسر الضحايا".

وتساءل فريق العدالة والتنمية كذلك عن الأسباب التي كانت وراء انتشار هذه المناجم العشوائية، وعن الإجراءات والبدائل تعتزم الداخلية القيام بها للحد من هذه المناجم الخطيرة، كذا الإجراءات التي تعتزم الوزارة القيام بها للحد من مآسي المنطقة التي ساهمت وتساهم في الاقتصاد الوطني بواسطة مادة الفحم الحجري ولازالت تعاني  من الفقر والتهميش.