الاتحاد الجزائري يضغط على "الكاف" بسبب قضية قميص نهضة بركان

أمينة مودن

يُحاول المسؤولون داخل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الضغط على مسؤولي "الكاف"، بتوجيه رسائل عديدة بخصوص مصير مباراة ذهاب نصف نهائي مسابقة كأس الكونفدرالية بين إتحاد العاصمة ونهضة بركان، والتي منع إجراؤها في موعدها، بسبب احتجاز أقمصة ممثل الكرة المغربية من طرف السلطات الأمنية الجزائرية .

وفي تصريحات إعلامية أمس الثلاثاء، قال مسؤول بنادي إتحاد العاصمة الجزائري، إن الاتحادية الجزائرية للعبة وجهت أزيد من مراسلة إلى الاتحاد الإفريقي للعبة، بخصوص المُباراة التي لم تُجرى يوم الأحد 21 أبريل، لعدم تسلم نهضة بركان أقمصة المباراة الرسمية.

وشدد المسؤول ذاته، على أن الاتحادية الجزائرية تدعم فريقه، وطالب "الكاف" بنقاط المباراة الثلاثة، لعدم دخول لاعبي نهضة بركان لأرضية الملعب.

ويحاول الفريق الجزائري عبر اتحاده الكروي، الضغط على "الكاف" الذي حول الملف إلى لجنة المُسابقات للبث في القضية قبل نهاية الأسبوع الجاري.

كما أشار ممثل النادي الجزائري، إلى أن الأخير وفي حال عدم اعتباره فائزا في المباراة، سيطرق باب محكمة التحكيم الرياضية"طاس"، دفاعاً عن مصالحه.

في المقابل، قدم نهضة بركان درساً قويا لمتتبعي الشأن الكروي، بعد تشبثه بحقه في خوض مباراة ذهاب كأس الكونفدرالية، بقميصه الرسمي والمصادق عليه من طرف "الكاف"، قبل انطلاق المسابقة القارية.

مسؤولو نهضة بركان طالبوا بتطبيق القانون، ورفضوا الخضوع لاستفزازات السلطات الجزائرية، التي وضعت بمستودع الملابس أقمصة "مزورة" شبيهة بالتي يخوض بها النادي المغربي مبارياته، لكن دون خريطة المغرب.

ويحاول مسؤولو الاتحادية الجزائرية، الاصطفاف وراء الاتحاد، الذي ليس لديه ذنب في أزمة الأقمصة، التي تتجاوزه لما هو سياسي، بعد تدخل السلطات الأمنية الجزائرية، واتخاذها لقرارات مجانبة للصواب، قد تجر عقوبات على الفريق الجزائري واتحاده الكروي.

وتعود القصة إلى يوم الجمعة 19 أبريل، عندما رفضت السلطات الأمنية لمطار الهواري بومدين، منح بعثة بركان أمتعتها التي تتوفر على الأقمصة الرسمية للمواجهة، لتضطر البعثة للانتظار لساعات طويلة إلى حين توصلها بضمانات من طرف "الكاف"، لاستعادة الأقمصة.

وقال الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في بلاغ له، إن النادي الجزائري سيعتبر منهزما إن لم يتدخل لإعادة الأقمصة قبل المباراة، لكن مراسلات "الكاف"، لم تجد أذانا صاغية، ليتقرر عدم إجراء اللقاء في موعده، وانتظار كلمة لجنة المسابقات.