الملتقى الدولي الثامن للتربية الجمالية.. رحلة جمالية عبر الماء في رحاب علوم التربية بالرباط

محمد فرنان

انطلقت، صباح اليوم الأربعاء، بكلية علوم التربية، جامعة محمد الخامس بالرباط، فعاليات الملتقى الدولي الثامن للتربية الجمالية الذي يمتد من 8 إلى 11 ماي 2024، تحت شعار "عين على الماء: تربية، ثقافة، جماليات".

يعد الملتقى الدولي للتربية الجمالية إحدى المحطات الأساسية لكلية علوم التربية لتسليط الضوء على إسهامات الكلية ومقترحاتها في مسألة الحفاظ على الموارد المائية وتثمينها، وذلك وفق مقاربة متعددة التخصصات تتأسس على أهمية حضور الثقافة الفنية في الحياة الجامعية وتشجيع الطلبة على المبادرة والبحث والإبداع باعتبارها إحدى المهارات الأساسية في تكوينهم الأكاديمي.

المجسمات البيداغوجية

وعاش الطلبة، صباح اليوم، على إيقاع ورشات فنية تهدف إلى إعداد المتحف البيداغوجي والفني لثقافة الماء المقام على هامش الملتقى، وأطر ورشة المجسمات البيداغوجية الفنانة ومحافظة الآثار زينب قيبوش والأستاذ عبد الله مطيع.

في هذا الصدد، قالت زينب قيبوش، فنانة ورسامة ومرممة آثار، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، أن "المجسمات البيداغوجية تساهم في تقديم الأفكار بشكل واضح، بأننا نعمل على تيمة الماء، فمشاهدة المجسم يجعل المتلقى قريب من الموضوع".

وأضافت المتحدثة ذاتها، أن "تفاعل ينتج بين الملتقى والمجسمات البيداغوجية، ويصبحان معا جزء من فضاء واحد".

ولفتت الإنتباه إلى أن "الوسيلة الأولى للتواصل هي العين، لذلك يلجأ الطفل إلى رسم ما حوله، والمجتمع إما ينمي تلك الملكة أو يدفنها".

وحول تجربتها، أوضحت قيبوش، أن "الفن بجميع أنواعه كان حاضرا في حياتي منذ الصغر، والطفل يولد فنانا".

الإبداع

أثناء زيارة عبد اللطيف كداي، عميد كلية علوم التربية بالرباط، برفقة الأستاذ عبد الكريم الشباكي، والأستاذ حسن اليوسفي، والأستاذ عبد الله مطيع إلى الورشة أشاد بأعمال الطلبة، مبرزا أن "الطلبة حينما تتاح لهم الفرصة يبدعون".

وأكدت ديباجة الملتقى، أن "كلية علوم التربية تسعى من خلال هذا الملتقى الدولي إلى المساهمة في الجهود الوطنية والدولية الرامية للحفاظ على الموارد المائية من خلال التفكير العلمي، والإبداع الفني، والدراسة والبحث في مختلف المداخل الممكنة لتحقيق التنمية المستدامة وضمان السلم والأمن المالي للأجيال القادمة".

وأبرزت أن "موضوع الماء ظل حاضرا في الموروث الثقافي المغربي، ذلك أن عددا من الحواضر والقرى قد شيدت على ضفاف المجاري المائية وقرب العيون والآبار، وسميت بأسمائها، كما تقام حولها عدد من الاحتفالات والأهازيج والأشعار التي تعكس ارتباط المغاربة بالماء".

مسرحية "تاكنزا.. قصة تودة"

ويشكل الملتقى "فرصة لتبادل النقاش من أجل بلورة تصور تربوي متكامل يتضمن كل الأبعاد العلمية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية والبيئية حول تيمة "الماء"، ولحظة مفصلية للإجابة على أهم التساؤلات التي تقاربها فقرات هذا الملتقى والتي تجمع خبراء وباحثين وفنانين من المغرب وخارجه، وفرصة سانحة لتبادل وجهات نظر ثقافية وجمالية وبيئية حول الموضوع.

كما سيتخلل هذا الملتقى عروض فنية ومعارض بيداغوجية وورشات فنية حول المجسمات البيداغوجية والفنون التشكيلية والموسيقى والمسرح وتدبير المشاريع التربوية والفنية والثقافية.

يوم الخميس 09 ماي 2024، سيفتتح صباحا المنتدى التربوي الفني للطلبة من تأطير الأستاذين عبد الكريم الشباكي وإيمان الرازي، وعلى الساعة الخامسة والنصف مساءا، افتتاح الرسمي للملتقى الدولي الثامن بمسرح محمد الخامس بالرباط، عبر عرض مسرحية "تاكنزا.. قصة تودة" لفرقة فوانيس ورزازات وإخراج أمين نسور.

البرنامج كاملا: