رضوان بنتهاين - متدرب

سعت دراسة نشرت حديثا على موقع الأكاديمية البولندية للعلوم (PAN) من طرف مجلة تنمية المياه والأرض (Journal of Land and Water Development)، تحت عنوان "تقييم المخاطر البيئية للمعادن الثقيلة في بحيرة سيدي بوغابة المغربية"، (سعت) إلى تقييم حجم المخاطر التي تشكلها المعادن الثقيلة تجاه بحيرة سيدي بوغابة، القريبة من مدينة القنيطرة، مُركزة على التشكيلات الجيولوجية المكونة أساسا من الحجر الرملي والكثبان الرملية الموجودة داخل الماء أو الرمال المنتمية للعصر الجيولوجي الرباعي الجاري.

وشارك في البحث كل من جامعة ابن طفيل بالقنيطرة وجامعة الحسن الاول بالسطات وجامعة عبد الملك السعدي بتطوان، بحيث تمت مراقبة الصور الموفرة من الجهاز الموضوعي المتقدم لرسم الخرائط (ETMs) المتواجد على القمر الاصطناعي لاند سات 7 (Landsat 7) الأمريكي باستعمال تقنية ICP-MS، وهي تقنية تحليلية تُستعمل لقياس العناصر الشحيحة (بالإنجليزية: Trace Elements) – وهي العناصر المتواجدة داخل أجسام الكائنات الحية والتي يكون لها تركيز ضئيل نسبيا؛ وبالتالي تكون كميتها الضرورية للجسم ضئيلة للغاية – المتواجدة ضمن السوائل الجسدية.

فتم تحليل تركيز المعادن الثقيلة، كالزنك والنحاس والحديد،الموجودة في ماء البحيرة، وتم التحصيل على قيم أكبر من 1 لكل من مؤشر التلوث (CF)، ومؤشر التلوث المعدني (MPI)، إضافة إلى مؤشر Pollution Load Index (PLI)، وهو مؤشر يقيس درجة تلوث التربة أو الرسوبيات، مما يدل على التدهور المتزايد لصفاء ماء البحيرة.

 وشددت الدراسة بالخصوص على ارتفاع مؤشري تلوث كل من النحاس والرّصاص بمستويات أعلى من المعادن الأخرى، مما يدلي على أن هذين المعدنين هما الأكثر تلويثا للبحيرة، كما يحملان "إمكانية جد مرتفعة" في تسبب الأضرار البيئية للبحيرة.

ويظهر على العموم المؤشر الشامل للمخاطر الإيكولوجية (بالإنجليزية: The Total Ecological Risk Index (RI)) وجود خطر بيئي في البحيرة نسبته تتراوح بين درجة منخفضة ودرجة كبيرة.

وأضافت الدراسة بأن معظم العناصر التي تم تحليلها باعتماد طبقات مختلفة لجودة الماء، والتي استعملت كنقاط مرجعية من أجل قياس نسبة وجود المعادن في عينات من ماء البحيرة المدروسة، والتي تم التقاطها بأوقات مختلفة، (العناصر) أبرزت معدلات تفوق المتوسط، مما يدل على وجود مخاطر متوسطة فضلا مخاطر أخرى ذات حدوث متكرر لحياة المائية للبحيرة.