"ترمز للهيمنة".. سينما المقاومة تعرض أفلامها على حائط المعهد الفرنسي في تونس

تيل كيل عربي

بادر نشطاء في تونس بتنظيم تظاهرة ثقافية تحمل اسم "أيام سينما المقاومة"، تم فيها عرض 4 أفلام قصيرة على حائط المعهد الفرنسي بتونس، كردٍّ على إيقاف شباب تونسيين في الأيام القليلة الماضية على خلفية خطّهم شعارات ورسوم داعمة لفلسطين على حائط المعهد، قبل أن يتم إطلاق سراحهم لاحقًا.

وحسب موقع ألترا تونس، التظاهرة الثقافية التي انطلقت يوم الأحد 22 أكتوبر 2023، عرضت فلمان للمخرج الفلسطيني محمود أحمد، والثالث لصديقه محمد سامي شهيد القصف الإسرائيلي على مستشفى "Al-Ahli " بغزة، وشريط قصير رابع للمخرج الجزائري يانيس بالعيد، وهي التالية: The war inside us، Matchstick، Les larmes de la Seine، رسائل من سامي.

وجاء في بيان الإعلان عن "أيام سينما المقاومة": "إن الصورة والصوت والتركيب والمشهد نبض وتفاعل يرتقي للفعل المقاوم، مقاومة الصورة السائدة ومقاومة ثقافة التهميش الثقافي. لذلك اخترنا هذا النهج والطريق لإسناد فلسطين المقاومة".

وأكد المنظمون أن "هذه التظاهرة بدأت على حائط مؤسسة ثقافية ترمز للهيمنة على الفكر والخطاب والإبداع في تونس، وتكرس التدجين الثقافي وتبيّض الاحتلال وجدرانها من علم فلسطين التي تتعرض إلى أبشع أنواع الاستعمار من خلال احتلال استيطاني يسعى إلى تهجير وإبادة جماعية لشعب بأكمله منذ عام 1948".

وتابعوا إن "الفنّ سيكون سلاحهم ضد كل مؤسسة ثقافية استعمارية تنشر بروبغندا التدجين الناعم والركوع والحياد المبطن بالخوف والانتهازية"، وفق تعبيرهم.

وختم المنظمون بيانهم بالقول: "ليس المهم من نكون، وإنما الأهم هو ماذا سنفعل في الواقع وتجاه الواقع"، مردفين: "سنخلق فضاءات رحبة لنشر فن مقاوم، شكلًا ومضمونًا، يحرر الفنان والمتلقي من خطاب الهيمنة ويفتح أبواب الإبداع من أجل تحرير الأرض والإنسان. نعلن "أيام سينما المقاومة" تظاهرة مفتوحة في كل مكان وكلّ زمان"، حسب نص البيان.

وقد تداول نشطاء عديد الصور من الشارع بتونس العاصمة، من أول يوم من تظاهرة "أيام سينما المقاومة".