طلبة الطب يستعدون للخروج للشارع رفضا لإدماج الطلبة العائدين من أوكرانيا

محمد فرنان

جدّدت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، رفضها إدماج الطلبة العائدين من أوكرانيا، التي "اعتبروها مستحيلة التحقق نظرا للتهديد المباشر الذي تشكله بالنسبة لتكوين طلبة الطب، طب الأسنان والصيدلة في الكليات العمومية".

وأكدت اللجنة في بلاغ توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه، أن أحد أسباب الرفض هو "إشكالات ترتبط بضعف التأطير ومحدوديته وعدم توفر أرضية تداريب استشفائية تتناسب مع الأعداد المتوقعة للطلبة".

وأشارت إلى "عدم مشروعية هذه الخطوة من الأساس على المستويين القانوني والأكاديمي، إذ تضرب عرض الحائط المبدأ الدستوري الضامن لتكافؤ الفرص بين جميع أبناء المغاربة".

وأورد البلاغ أن "تخفيض مدة التكوين من سبع إلى ست سنوات يثير مخاوف عديدة في جودة التكوين، أساسا فيما يخص جودة الدبلوم والاعتراف به دوليا، وكذا ظروف التكوين في السنة السادسة التي يجب تفصيلها، فلا يمكن بأي حال من الأحوال تخفيض سنوات التكوين دون الانتهاء من هيكلة السلك الثالث ووضع تصور واضح حول طب الأسرة".

وأدانت "الطريقة التي يتم بها التعامل مع الوضعية المادية والاجتماعية للطلبة، انطلاقا من عبثية صرف تعويضات الطلبة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان عن مهامهم، والتأخر الدائم الذي تعرفه هذه العملية، إضافة لهزالة قيمة التعويضات التي لا تتجاوز 21 درهما عن يومٍ كاملٍ من العمل الجاد بما في ذلك المداومات والحراسات الليلية، والامتناع غير القانوني عن صرف منحة التعليم العالي – منحتي – للطلبة في السنة الختامية للتكوين. فإننا كذلك، لم نسجل للأسف أي تجاوب من الحكومة مع التقرير الذي أصدرته اللجنة الوطنية حول الوضعية المادية الكارثية والمزرية، التي يعيشها أطباء وصيادلة الغد".

وأوضحت أنه "لن نقبل بأية مزايدات تشكك في روح مسؤوليتنا العالية ووطنيتنا الصادقة، كرد فعل من أيٍّ كان، إذ أننا لم نتخلف عن أية محطة وكنا ولا نزال نبرهن على حِسٍّ وطني عالٍ وإنسانيةٍ ونكرانِ ذاتٍ كبيرين، ودائما ما كان الدافع والمحرك ولا يزال، غيرتُنا على تكويننا الطبي وحرصُنا الشديد على توفير وتفعيل جميع الوسائل والموارد والآليات الكفيلة بجعل طالب اليوم وطبيب وصيدلي الغد قادرا على تقديم رعاية طبية جديرة بالمواطن المغربي".

وأعلنت "تنظيم وقفات احتجاجية متزامنة على المستوى الوطني بكل كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان العمومية بالمغرب، وذلك يوم الثلاثاء 28 يونيو 2022، وإنزال وطني، على شاكلة وقفة احتجاجية وطنية بالعاصمة الإدارية الرباط، مرفوقة بإضراب وطني عن التداريب الاستشفائية، يوم الثلاثاء 05 يوليوز 2022".