في اللقاء الموسع للأغلبية.. وزير الفلاحة يهاجم وزيرة سابقة بسبب "دلاح زاكورة" و"الماء"

محمد فرنان

 المواجهة بين حزبي التقدم والإشتراكية والتجمع الوطني للأحرار مستمرة حول "المسؤول عن استنزاف الفرشة المائية بالمغرب خاصة بمنطقة زاكورة".

وخصّص محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وقتا من كلمته في اللقاء الموسع للاغلبية الحكومية، عشية أمس، للرد على "تدوينات" شرفات أفيلال، القيادية في حزب التقدم والإشتراكية، الوزيرة المنتدبة السابقة في الماء.

وقالت أفيلال في اليوم الثاني من أبريل الجاري، في رسالة واضحة إلى عزيز أخنوش، لما كان وزيرا للفلاحة، "بغيت نعرف من كان يعطي الدعم للفلاحة السقوية في مدارات المنع و دون ترخيص من وكالات الأحواض؟ بغيت نعرف من كان يرفض التوقيع على عقدة الفرشة المائية لحمايتها من الاستنزاف؟ بغيت نعرف من كان له الفضل ان يطلق دراسة مشروع محطة التحلية للدار البيضاء الكبرى قبل أن يغادر؟ بغيت نعرف من كان يشجع الزراعات المستهلكة للماء بزاكورة و يترك الساكنة بالعطش".

وأوضح وزير الفلاحة، في حديثه أمام برلماني الأغلبية ووزراء وقادة الأحزاب الثلاثة، "أظل أتحدث مع وزير التجهيز والماء، نزار بركة حول موضوع الماء، ويجب القول أن كُل الحلول التي تمّ القيام بها فيما يخص الماء الصالح للشرب كانت على حساب الفلاحة".

وتابع في مقطع فيديو من يتوفر "تيلكيل عربي" على نسخة منه، من اللقاء الداخلي للأغلبية الحكومية: "لكي نكون واضحين، الاستثمارات في الماء الصالح للشرب لم يتم القيام بها، وأفتح قوسا إذا سمحتم لي، ليس "دلاح زاكورة" الذي أوصلنا للوضعية الحالية، من قال أن "دلاح زاكورة" هو الذي أدى إلى الوضعية الحالية، هو من لم يقوم بالاستثمارات في الماء الصالح للشرب في زاكورة".

وأورد أنه "لما جاءات الحكومة الحالية، وقامت بالاستثمارات في زاكورة، لم يعد هناك مشكل  في الماء الصالح للشرب، اليوم نُنتج الفلاحة في المناطق التي نقدم لها (شوية) من الماء".

وذكر أن "الماء توقف (حبسنا) في بني ملال، والحاضرون معنا يعرفون هذا الأمر، وجهة الشرق ودرعة تافيلالت، تستعمل فقط ما بقي، وحتى ما كان ينتجه الفلاح الصغير لنفسه لم يعد، بسبب (ما بقاش عندو) الماء، وأصبح يشتري مواده من السوق".

واسترسل قائلا: "نحمد الله، أن بلادنا فيها المنتوج متوفر، اي ليس هناك مشكل في التموين، ولحد الآن لم أجد مواطن يقول: (مشيت نقلب على شي حاجة مالقيتهاش)، والحكومة والفلاح قاموا بمجهوداتهم".

ونبه إلى أنه "يوجد تموين في السوق، وقضية الغلاء شيء آخر، والفلاح ليس وحده من سيحل مشكلة الغلاء، يوجد التضخم الذي أتى من الخارج، والأزوت ارتفع ثمنه، وتأثيره على الفلاحة كبير، وقطاع الفلاحة آخر من تأثر بالتضخم".

ويشار إلى أن حزب التقدم والإشتراكية في غشت 2018، علق على حذف كتابة الدولة في الماء من الهيكلة الحكومية، عبر  "الإشادة بالأداء المتميز لشرفات أفيلال المسؤولة والمناضلة، لما أبانت عنه طيلة تحملها لمسؤولية تدبير قطاع الماء، سواء ضمن الحكومة السابقة كوزيرة منتدبة أو خلال الفترة التي قضتها في الحكومة الحالية ككاتبة دولة، من خصال وطنية رفيعة، ودينامية متميزة، وحيوية بارزة، ونزاهة عالية، وحضور ميداني ملفت وقدرة على الانجاز مشهود لها بها من قبل مختلف الفاعلين والمعنيين والمسؤولين وطنيا ومحليا".