"ماقريتش هاذي يومين".. متطوعان يرويان تفاصيل العثور على أستاذ الفلسفة المختفي

محمد فرنان

فورّ عودتهم من جبل معسكر الواقع بتونفيت التابعة لإقليم ميدلت، صباح اليوم الثلاثاء، أدلى المتطوعان اللذين عثرا على الأستاذ المختفي على قيد الحياة،  بتفاصيل الواقعة.

وقال الناصيري عزيز، في تصريح لوسائل الإعلام، التي كانت حاضرة هناك، إنه "الحمد لله وجدنا الأستاذ على قيد الحياة، حوالي الثانية والنصف ليلا، بجبل المعسكر، مصاب بكسور، وبعض الرضوض على وجهه".

وأضاف في حديثه، أن "الأستاذ قضى في ذلك المكان يومين، ومع حلول الظلام من يوم أمس، شرعت في البحث عنه، أنا وصديقي، الذي التقيته صدفة، فتطوعنا للبحث، و(مابغيناش نعسو حتى نلقاو الأستاذ)".

وتابع: "سقط من مكان مرتفع، وكان وراء صخرة، وفقد الوعي في الليلة الأولى، اي يوم الأحد، ولما استيقظ حاول التحرك إلى منطقة ليس فيها الثلج".

وأورد أنه "لما وجدناه، تكلمنا معه، وأول كلمة (قالها لي، ماقريتش هاذي يومين، واقيلا افصلوني على الخدمة)، وقلت له، ما دمت على قيد الحياة، هذا هو الربح، ولن يكون إلا الخير".

وأبرز أن "الشبكة الهاتف كانت ضعيفة، بعد محاولات، ربطنا الإتصال بالسلطات، وكان البرد قارسا، رغم ذلك صمد، ربما لكونه رياضي، ومن باب الإنسانية لم أستطع البقاء جالسا في منزلي، وقلت لعائلتي لن أنام، سوف أبحث عنه، ولم يسبق أن عرفته".

وأشار صديقه، عزيز في تصريح له، إلى أن "ما قمنا به، واجب علينا، قطعنا مسافة 6 كيلومترات، للوصول إلى جبل المعسكر، كان البرد قارسا، والثلج، وأربع ساعات ونحن نبحث".

وأوضح أنه "لما وجدناه، قلت له، هل أنت الأستاذ؟ وأخبرني أنه أصيب بكسر في الرجل اليسرى، واليد اليمنى، بعد سقوطه من مكان مرتفع، والجميع شارك في هذا المجهود، ولم أكن أظن أننا سنجده حيا، (راه ننام في المنزل وتجينا البرد).

وجرى نقل أستاذ الفلسفة عبد الوافي الفاضمي، وصاحب رواية "جارتي المراهقة " الذي خرج للاستجمام صباح يوم الأحد، بجبل المعسكر إلى المستشفى الإقليمي بميدلت لتلقي العلاجات.