وهبي: الذكاء الاصطناعي يطرح تحديات مستقبلية ينبغي رفعها عبر الاستعداد التقني والتشريعي

و.م.ع / تيلكيل

أكد وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، اليوم الأربعاء، بدبي، أن الذكاء الاصطناعي يطرح عدة مخاطر وتحديات مستقبلية ينبغي رفعها عبر الاستعداد التقني والتشريعي.

وقال وهبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركته في جلسة نقاشية حول الذكاء الاصطناعي في المجال القضائي، نظمت في إطار الدورة الحادية عشرة للقمة العالمية للحكومات، أن وزارة العدل في المغرب ملزمة بالتعامل مع الذكاء الاصطناعي، مبرزا أن الوزارة لديها اهتمام كبير بهذا الموضوع، وتحاول استخدام هذه الوسائل الحديثة لتسهيل علاقة المرتفقين بقطاع العدالة.

وبعد أن أشار إلى أن تطور الذكاء الاصطناعي تجاوز، في العشر سنوات الأخيرة، كل التوقعات والتصورات، شدد الوزير على ضرورة العمل على حماية المواطن من السلبيات المحتملة لهذه التقنية الحديثة، وذلك من خلال التفكير في قانون ينظمها على المستوى الوطني، مضيفا أنه بقدر ما يعتبر الذكاء الاصطناعي عنصرا مسهلا لحياة المواطنين، فإنه يطرح تحديات كبيرة "ستواجهنا، ليس فقط على مستوى الخدمات، ولكن على مستوى المشاكل التي ستثيرها هذه الوسيلة الحديثة".

كما تساءل وهبي عن الحدود التي يمكن أن يذهب إليها الذكاء الاصطناعي في تسهيل العملية القضائية، مشيرا، على سبيل المثال، إلى أنه لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل مكان القاضي، على اعتبار أن القضاء هو عملية إنسانية بالأساس.

بالمقابل، يضيف وزير العدل، يمكن الاعتماد على وسائل الذكاء الاصطناعي، لتسهيل عمل القضاء، أوتقريب الإدارة من المرتفقين، وتمكينهم من الخدمات التي يحتاجون إليها، مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي وسيلة حديثة لتسهيل حياة المواطنين، "يتعين أن نحسن التعامل معها".

وخلص وهبي إلى أن العالم مقبل في تعامله مع الذكاء الاصطناعي على مرحلة جديدة من التعاون لمواجهة بعض المخاطر والجرائم التي قد تنتج عن هذا المستجد في الميدان التكنولوجي والرقمي.

وتبحث القمة العالمية للحكومات (12–14 فبراير)، التي يشارك فيها أكثر من 25 رئيس حكومة وصناع قرار وقادة فكر، ونحو 85 منظمة دولية وإقليمية، عددا من القضايا الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية؛ من ضمنها قضايا الذكاء الاصطناعي، ومستقبل العمل، والاقتصادات الناشئة، وحكامة الجيوتكنولوجيا، وأهداف التنمية المستدامة.

وتناقش القمة التي تنظم تحت شعار: "استشراف حكومات المستقبل"، بحضور نحو 120 وفدا حكوميا، التحولات المستقبلية الكبرى والحلول المبتكرة للتحديات العالمية، وتحسين حياة المجتمعات حول العالم؛ حيث يقدم المشاركون خلالها رؤاهم حول حكومات المستقبل والحلول المبتكرة للتحديات المستقبلية، فضلا عن استشراف أبرز الفرص، وإلهام الأجيال المقبلة من الحكومات.