أوقفت التدابير الاحترازية التي يتبناها المغرب لمواجهة تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد تصوير مجموعة من الأعمال التلفزيونية التي كانت تسابق الزمن من أجل الانتهاء منها قبل شهر رمضان المقبل، غير أن الامتثال لتدابير الوقاية والحظر لم يوافق عليها الجميع، ما دفع بتقنيين إلى الاحتجاج عبر نقابتهم.
وكشف الكاتب الوطني للغرفة المغربية للتقنيين و المبدعين السينمائيين خالد العثماني إنهم بصدد التنسيق مع المركز السينمائي المغربي ووزارة الشباب والرياضة والثقافة من أجل إجبار جميع القنوات التلفزية وشركات الإنتاج على وقف أعمال التصوير، خاصة وأن هناك حالة إحدى القنوات التي رفض مسؤولوها توقيف التصوير.
وأضاف العثماني في تصريح لـ"تيلكيل عربي" إن الغرفة توصلت بمجموعة من الشكايات من طرف تقنيي التصوير وفنانين أيضا، الذين رفضوا متابعة العمل، خاصة بعد دعوات السلطات المغربية إلى التزام البيوت في إطار التدابير الاحترازية ضد انتشار عدوى فيروس كورونا.
ووفق المصدر ذاته، فإن رفض التقنيين والفنانين، ينبع من لجوء أغلب شركات الإنتاج غلى وقف أنشطتها، خاصة تلك التي تحتم اجتماعات بشرية كبيرة، وقال "لا يمكن أن نضحي بصحة التقنيين والفنانين، من أجل إتمام مسلسل أو سيتكوم، وحتى عندما رفض التقنيون مواصلة العمل، جرى تعويضهم بآخرين، إننا في الغرفة ندين هذا التصرف ونراه أنانيا ومستهترا بحياة هؤلاء، وحتى إن استمروا فإنهم سيشتغلون في حالة هلع، فأي إبداع ينتظر منهم، إنه تصرف يتنافى مع ما تدعو إليه سلطات البلاد، خاصة بعد إعلان حالة الطوارئ الصحية".
وحسب العثماني فإنه جرى التواصل مع إدارة المركز السينمائي المغربي وبالوزارة المعنية قصد إصدار قرار بوقف التصوير بالمغرب الى غاية رجوع الوضع العام الى نصابه.