بعد تداول "فيديو" على مواقع التواصل الاجتنمعي لسيدة من داخل مستشفى بسطات، على نطاق واسع أمس السبت 29 مارس، تقول فيه إنها مصابة بفيروس كورونا وتصف "عدم الاهتمام" بوضعها وبتغذيتها، أصدرت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بسطات بلاغا تذكر فيه أن المعنية بالأمر "مرتفقة" ولجت "حوالي الساعة الثالثة صباحا و24 دقيقة، حسب تسجيلات كاميرات المراقبة، لمستعجلات المستشفى، حيث تم التكفل بها من طرف الطبيب المداوم، وبعد الفحص السريري وصف لها هذا الأخير بعض المهدئات بعدما تبين له أنها تعاني القلق وأن حالتها الصحية لا تستجيب للمعايير العلمية المعمول بها سريريا من أجل تحديد الاشتباه في إصابتها بفيروس كوفيد-19 من عدمه".
وأضاف البلاغ أنه قبل ذلك، "اتضح للطبيب المعالج ظهور حالة التوتر والقلق على المرتفقة نظرا لمخالطتها لإحدى صديقاتها التي كانت قد ولجت هذا المستشفى والتي تم أخذ عينة لها من أجل تحليلها مخبريا للتأكد من إصابتها بفيروس كوفيد 19، حيث لازالت نتائجها لم تظهر إلى حدود الساعة"، حسب المصدر ذاته.
وزاد أن "المعنية بالأمر ونظرا لشدة قلقها، لم تغادر مصلحة المستعجلات وبعد إلحاحها تم الاحتفاظ بها بنفس المصلحة، حيث تم وضعها بقاعة مخصصة للحالات المشكوك فيها على الساعة العاشرة و17 دقيقة وهي قاعة موجودة بالمستعجلات ولا علاقة لها بالقاعات المخصصة للعزل الخاصة بالحالات المؤكدة إلى حين التأكد من سلامتها".
ويذكر البلاغ أن المعنية بالأمر "كانت قد استفادت من وجبة الغذاء وجميع مستلزمات الحياة العادية وذلك قبل القيام بعملية التصوير بهاتفها الشخصي، حيث اتضح، من خلال الفيديو المصور أن الساحة المصورة لا علاقة لها بمكان العزل المخصص للحالات المؤكدة"، مضيفا أن "الطاقم الطبي والتمريضي والمكون من مدنيين وعسكريين كانوا قد تكفلوا بها نفسيا، خاصة وأنها لم تستوعب حالتها بعد مخالطتها بالحالة السالفة الذكر، بعد أن قامت بإحداث الفوضى وتكسير زجاج إحدى نوافذ المصلحة ورمي الأزبال على الأرض مع الصراخ بطريقة هستيرية مدعية عدم الاهتمام بها من طرف العاملين بالمستشفى وذلك من أجل إخلاء سبيلها".
وأكد المصدر أن "المعنية بالأمر "متكفل بها من طرف الأطقم الصحية العسكرية والمدنية المرابطة بالمستشفى في انتظار التأكد من حالتها الصحية، كما أن السيدة لازالت تتواجد بالمستشفى تحت الرعاية والمراقبة الصحية في زضعية مستقرة".