دافعت وزيرة الخارجية الاسبانية أرانشا غونزاليس رايا عن استقبال بلادها لزعيم جبهة البوليساريو، ابراهيم غالي من أجل العلاج من فيروس كورونا المستجد بتدخل من الجزائر.
وأرجعت أرانشا غونزاليس لايا استقبال اسبانيا لزعيم البوليساريو لوضعه الصحي الحرج، معتبرة أن اسبانيا استجابت لطلب مساعدة إنسانية.
من جهة أخرى، استبعدت المسؤولة الاسبانية أن يكون موقف المغرب من استقبال اسبانيا لإبراهيم غالي له علاقة بالتدفق الكبير للمهاجرين نحو سبتة المحتلة.
و بحسب الوزيرة الاسبانية فإن مسؤولين مغاربة أكدوا للسلطات الإسبانية أن هذا التدفق للمهاجرين إلى سبتة لم نتيجة الخلاف" مع الرباط في ما يتعلق بتواجد زعيم جبهة البوليساريو في إسبانيا.
وكان استقبال اسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو قد أثار سخط المغرب، الذي ذهب حد استدعاء السفير الاسباني وتبليغه رسالة احتجاج.
ولم تقنع التبريرات التي قدمتها اسبانيا بخصوص استقبال ابراهيم غالي المغرب.
واعتبر المغرب وفقا لبيان أصدرته وزارة الخارجية ، أن التذرع بالاعتبارات الإنسانية لا يمكن أن يبرر هذا الموقف السلبي، لأنه وفي الواقع هذه الاعتبارات الإنسانية لا تبرر المناورة من وراء ظهور الشريك والجار، كما لا يمكنها أن تكون حلاً سحرياً يتم إعطاؤه بشكل انتقائي لزعيم مليشيات "البوليساريو" ، في وقت يعيش فيه آلاف الأشخاص في ظروف غير إنسانية في مخيمات تندوف.
وبحسب الأرقام التي قدمتها وزارة الداخلية الإسبانية، فقد دخل نحو 6000 شخص سبتة يوم أمس الاثنين قادمين من المغرب.