من المنتظر أن يزور فليبي السادس، ملك إسبانيا، المغرب ما بين 9 و11 يناير. وسيكون مرفوقا بعدد من رؤساء المقاولات الإسبانية، الذين سيقابلون نظراءهم المغاربة.
سيزور الملك فليبي السادس وزوجته الملكة ليتيزيا، مرفوقين برجال أعمال، من المحتمل أن يشاركوا إلى جانب "الباطرونا" مغاربة، في تظاهرة رفيعة المستوى بالدار البيضاء، حسب اليومية الإسبانية ABC.
ويستعد عدد من المسؤولين داخل الاتحاد العام لمقاولات المغرب، لزيارة ملك إسبانيا والوفد المرافق له، حسب موقع ''TelQuel.ma''، الذي نقل عن صلاح الدين قدميري، رئيس مشارك في مجلس الأعمال المغربي الإسباني، قوله ''خلال الزيارة المذكورة، سنفتتح رسميا مجلس الأعمال المغربي الإسباني، الذي أطلق خلال الزيارة الأخيرة لخوان كارلوس''. وحسب الموقع المذكور، فإن المجلس يعد ''غير مسبوق''، وسيعزز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين الرباط ومدريد.
وفي المجموع، سيشارك في مجلس الأعمال المذكور 50 رئيسا ورئيسةً للمقاولات من الجانبين؛ 25 من المغرب، و25 من إسبانيا. وسيحضرون أثناء اللقاء الذي سيجمع الملك محمد السادس والملك فليب السادس، حسب ''TelQuel.ma'' الذي أضاف أن قدميري رفض الكشف عن هوياتهم، إلى حين تعميمها.
''نحن نعرف العلاقات القوية مسبقا، خاصة في مجال الطيران، الذي يمكن أن تكون فيه إسبانيا مكملة لقاعدتنا المغربية، كذا في قطاع السيارات. والبعد الإفريقي للمغرب يهم، أيضا، إسبانيا، خاصة في مجال البنوك''، يضيف قدميري.
وحسب قدميري المصدر ذاته، فإن هذا اللقاء سيجمع أكثر من 500 مقاولة، مبرزا أن حضور المقاولات الكبرى، التي تعد بمثابة قاطرات الاقتصاد، سيكون الهدف منه، أيضا، تعزيز الشركات الصغيرة والمتوسطة''.
وأفاد قدميري، كذلك، أن مجموعة من الأعمال في طور الإنجاز بين لطرفين، وأن هناك مجموعة من الأشياء يمكن القيام بها. في السياق ذاته، نشرت اليومية الإسبانية ABC أن برنامج الزيارة الملكية الإسبانية إلى المغرب لا يزال غير معروف، مبرزة أنه من المرتقب القيام بأنشطة ثقافية خلالها، لكن لم توضح اليومية تفاصيل أكثر بهذا الشأن.
للإشارة، قال ألفونسو داستيس، وزير الشؤون الخارجية الإسباني، في حوار سابق له مع "إيفي"، إن الزيارة المذكورة كانت ستتم في آخر شهر نونبر المنصرم، ولكنها تأخرت بسبب قمة الاتحادين الأوروبي والإفريقي، التي نظمت يومي 29 و30 نونبر في العاصمة الإيفوارية أبيدجان، بمشاركة الملك محمد السادس.
يذكر أن فليبي السادس وزوجته حلا بالمغرب في 2014، في إطار زيارة خاصة للتعارف، بعد اعتلائه عرش إسبانيا في يونيو 2014، حسب "إيفي". وكانت تلك الزيارة هي الأولى التي يقوم بها الملك الإسباني إلى دولة غير أوروبية. وستكون زيارته القادمة أول زيارة رسمية يقوم بها إلى المغرب.