أفادت وزارة التجهيز والماء، اليوم الثلاثاء، في بلاغ رسمي، بأن الوضعية الهيدرولوجية بالمملكة شهدت، منذ 22 غشت الماضي، تحسنا في 6 أحواض مائية من أصل 10؛ مما ممكن السدود من بلوغ نسبة ملء إجمالية وصلت إلى 27.9 في المائة، بحلول 10 شتنبر الجاري، مقارنة بـ26,7 في المائة، في اليوم نفسه من السنة الماضية.
وأوضح المصدر نفسه أن هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية قوية، في عدة جهات من المملكة، خلال الفترة الأخيرة، ساهم، بشكل نسبي، في تحسين الوضعية المائية بعدة سدود، مضيفا أن السدود تمكنت من تخزين أكثر من 263 مليون متر مكعب؛ وهو ما يفوق الاحتياجات السنوية من الماء الصالح للشرب للدار البيضاء الكبرى.
وتابعت الوزارة أن التساقطات الأخيرة ساهمت في ارتفاع نسبة ملء الحوض المائي درعة واد نون، وبالأخص، سد المنصور الذهبي (قرب ورززات)، الذي استقبل موارد مائية مهمة قدرت بـ63 مليون متر مكعب، ساهمت في ارتفاع نسبة ملئه بـ69 في المائة، مقارنة بالسنة الماضية.
وأضاف البلاغ أنه بموارد مائية بلغت 60 مليون متر مكعب، استفادت سدود الحوض المائي كير-زيز-غريس (إقليم الرشيدية) من الأمطار الأخيرة، محتلة بذلك الرتبة الثانية. كما استقبل كل من حوض أم الربيع، وخصوصا سد بين الوديان، وسدود حوض ملوية (الشمال الشرقي للمغرب)، أزيد من 40 مليون متر مكعب. فيما استقبلت الأحواض المائية لسوس ماسة 14.7 مليون متر مكعب، وسبو 12.9 مليون متر مكعب، على إثر الأمطار الأخيرة.
وخلصت الوزارة إلى أنه، رغم هذه التطورات الإيجابية، فإن الوضعية المائية في المغرب لا تزال تستوجب الحذر، داعية جميع المواطنين إلى تجنب الهدر وترشيد استهلاك المياه من خلال تبني سلوكيات اقتصادية في استهلاك الماء.