القاضي يطرد المهداوي من جلسة المحاكمة بعد حديثه عن رموز المقاومة بالريف

الصحافي حميد المهداوي
تيل كيل عربي

طرد رئيس الهيئة القضائية للبت في ملف معتقلي حراك الريف، الصحافي حميد المهداوي، مرة أخرى من جلسة المحاكمة، ليتضامن معه باقي المعتقلين على رأسهم ناصر الزفزافي وينسحبوا من الجلسة.

وطرد القاضي المهداوي بعد أخده الكلمة دون إذن منه، ليتحدث عن رموز المقاومة الريفية، حين قال إنه "لن يصمت على الظلم وعلى إهانة رموز المقاومة المغربية مهما كانت المنطقة التي تؤرخ لها".

وجاء تدخل المهداوي في خضم احتجاج المتهمين ومنهم ناصر الزفزافي خلال استجواب المتهم بدر الدين بولحجل، المتابع بجنايات وجنح، ويعتبر أحد مغنيي الحراك، حيث كانت المحكمة تعرض عليه عدداً من الصور التي يحمل فيها أعلام المقاومة الريفية والأمازيغية، وصور المقاوم محمد بن عبد الكريم الخطابي، وصوراً أخرى من حفلات موسيقية كان أحياها رفقة باقي أعضاء فرقته الموسيقية بإسبانيا والريف.

فتساءل المتهم إن كانت المحكمة اليوم تحاكمه على الصور أو على فنه أو التهم المتابع بها في المحاضر أو على رموز المقاومة، فتدخل ممثل النيابة العامة ليقول، إن "المحكمة تعرض على المتهم هذه الصور لتعرف رأيه فيها، وليس لها علاقة بتهم المتابعة، والمتهم يعرض عليه كل ما يوجد في الملف سواء كان في صالحه أو ضده ولا يهم من الشخصية الموجودة في الصورة".

وتدخل المحامي محمد أغناج من هيئة الدفاع عن المعتقلين، ليقول للمحكمة، إن "كان الأمر كما قالت النيابة العامة. فلماذا رفضتم قرص مدمج تقدم به الدفاع به مجموعة من الصور يشارك فيها المتهم في حفلات وطنية ويحمل الأعلام الوطنية؟" فانتفض المتهمون من داخل القفص الزجاجي، محتجين على ما قالته النيابة العامة، معتبرين أنه استهزاء من رموز المقاومة، وطالبوه باحترام هذه الرموز.

فتدخل هنا المهدواي وشرع في الحديث وقال له القاضي أصمت وإلا طردتك، فأجاب القاضي "أطرد"، ليعقب ممثل الحق العام عليه قائلاً "البوز ألفناه، ونحن لا مشكل لدينا مع رموز المقاومة بل نعرض ما في الملف فقط".