برلمان الوداد يخرج عن صمته.. ويؤكد: المحاسبة ستطال الجميع

إدريس التزارني

عبر منخرطو نادي الوداد الرياضي عن غضبهم من الوضعية الحالية التي يعيشها النادي، بعد توالي النتائج السلبية وعدم قدرة الفريق على تحقيق نتائج إيجابية.

وداء في بلاغ للهيئة المذكورة، من المؤسف أن نجد أنفسنا اليوم أمام خيار لا بديل عنه، وهو تنوير الرأي العام الودادي وإحاطته بحقيقة الوضعية المقلقة التي يعيشها نادينا الغالي، فمنذ بداية الموسم، كنا السند والمدافع الأول عن المكتب المديري والطاقم التقني، وتصدينا لكل محاولات المساس بالفريق، لكن، ومع الأسف، تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

وأضاف المصدر ذاته، قبل تولي الرئيس مهامه في إدارة النادي، تعهد أمام المنخرطين بالعمل على إعادة هيكلة الفريق، وبذل الجهود لجلب مستشهرين من أجل توفير سيولة مالية قارة تعزز استقرار النادي، إلا أنه ومع الأسف، لم نر أيا من هذه الوعود تتحقق على أرض الواقع، رغم أننا على بعد شهرين فقط من نهاية الموسم.

وتابع، بل على العكس فقد شهدنا قرارات غير مفهومة زادت من أعباء خزينة النادي، أبرزها إبرام صفقات فاشلة بمبالغ فلكية غير مسبوقة في بطولتنا الوطنية، كما أن التزامات الرئيس أمام برلمان النادي بقيت مجرد وعود لم تجد طريقها للتنفيذ، إضافة إلى عدم احترام قرارات الجمع العام العادي الأخير، مما يطرح العديد من التساؤلات حول مدى التزامه بالشفافية واحترام إرادة المنخرطين.

وأوضح البلاغ أن مسؤولية الوضعية الحالية لا تقع فقط على عاتق الرئيس، بل يتحملها أيضًا أعضاء المكتب المديري الذين كان عليهم القيام بدورهم في تصحيح المسار والتنبيه إلى هذه التجاوزات، وسكوتهم عن هذه الاختلالات يجعلهم شركاء في تدهور وضعية الفريق، وعليهم أن يدركوا أن مكونات النادي لن تقبل بأن يكونوا مجرد واجهة صامتة دون أي تأثير إيجابي على تسيير النادي، واليوم المحاسبة ستطال الجميع، وكل من لم يستطع تحمل مسؤولياته فعليه المغادرة.

وذكر البلاغ رئيس النادي، بأنه التزم بإعادة النادي إلى الساحة الإفريقية من بوابة دوري أبطال إفريقيا، وهو المكان الطبيعي للنادي و أن استمراره على رأس النادي رهين بتحقيق هذا الهدف.

ودعا البلاغ، جماهير النادي إلى مواصلة مساندتها للفريق في المباريات المتبقية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مشيرا إلى أن الوداد أكبر من أي شخص، ومصير الفريق ليس لعبة تدار بالمصالح الضيقة والوعود الوهمية، ولا مجال للصمت بعد اليوم، وسنظل أوفياء لشعار النادي وتاريخه، حتى يستعيد مكانته التي تليق به.