حذ رت الامم المتحدة السبت من أن اليمن بات يقف على شفير "كارثة كبرى"، في وقت عادت الاشتباكات الى مدينة الحديدة رغم مساعي المنظمة الاممية لعقد مفاوضات سلام قبل نهاية العام.
وقال الأمين العام المساعد للامم المتحدة المكلف الشؤون الانسانية مارك لوكوك في بيان في ختام زيارة إلى اليمن استمرت ثلاثة أيام "اليمن يقف على شفير كارثة كبرى (...) لكن لم يفت الاوان بعد".
وذكر ان "الاوضاع المتدهورة" في اليمن ستحتاج إلى مساعدة أضخم في العام المقبل.
وأوضح "اليمن مسرح أكبر عملية انسانية في العالم، لكن في العام 2019 سيكون بحاجة إلى (مساعدة) أكبر بكثير"، مشيرا إلى ان الدول المانحة قد مت 2,3 مليار دولار في 2018 أي نحو 80 بالمئة من قيمة خطة الاستجابة التي وضعتها الامم المتحدة.
وبدأت حرب اليمن في 2014، ثم تصاعدت مع تدخ ل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها بعد سيطرة المتمردين الحوثيين على مناطق واسعة بينها صنعاء.
وقتل نحو عشرة آلاف شخص في النزاع اليمني منذ بدء عمليات التحالف، بينما تهد د المجاعة نحو 14 مليونا من سكان البلاد.
ويبذل مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث جهودا لوضع الأسس لمحادثات سلام من المقرر أن تعقد في السويد قبل نهاية العام.
وقال لوكوك الذي كان زار اليمن آخر مرة قبل هذه الزيارة، في اكتوبر 2017، انه قابل في صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين وعدن المقر المؤقت للحكومة المعترف بها نازحين وعائلات عاجزة عن تأمين الطعام.
وأوضح "في عدن، قابلت أطفالا يعانون من سوء التغذية بالكاد يستطيعون فتح أعينهم".
وجد د المسؤول الدولي استعداد الامم المتحدة للعب دور أكبر في ميناء الحديدة الذي يشكل شريان حياة لملايين السكان الواقع في المدينة المطلة على البحر الاحمر والخاضعة لسيطرة المتمردين.
والسبت أفادت مصادر طبية في الحديدة وكالة فرانس برس بمقتل ثمانية متمردين يمنيين وعنصران في القوات الموالية للحكومة في اشتباكات في المدينة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وتشهد مدينة الحديدة اشتباكات متقطعة منذ وقف القوات الموالية للحكومة محاولة التقدم لاستعادتها في منتصف نونبر، بعد اسبوعين من مواجهات عنيفة قتل فيها مئات.
لكن المعارك اشتدت من جديد في الساعات الـ24 الماضية في جبهتي القتال الرئيسيتين في شرق وجنوب المدينة، حسبما أفاد مسؤول في القوات الموالية للحكومة فرانس برس.
كما أعلن المتمردون عبر قناة "المسيرة" المتحدثة باسمهم عن اشتباكات في المدينة تخل لها تبادل للقصف بالمدفعية.
وبحسب أحد السكان، تدور منذ صباح السبت اشتباكات متقطعة في المدينة.
وأفاد ثلاثة أطباء في الحديدة أن جثث ثمانية متمردين وصلت إلى مستشفيات المدينة في الساعات الماضية، بينما أفاد طبيب في مستشفى ميداني تابع للقوات الحكومية أن عنصرين في هذه القوات لقيا مصرعهما.
وهذه أكبر حصيلة قتلى في 24 ساعة في المدينة منذ منتصف الشهر الماضي.
من جهته أعلن الدفاع المدني السعودي على حسابه على تويتر أنه تلقى بلاغا عن تعرض منزل "لمقذوف عسكري" في جازان قرب الحدود مع اليمن "أطلقته عناصر الميليشيات الحوثية الإرهابية مما نتج عنه إصابة مواطن وامرأة".
وأضاف ان المصابين يمنيان، وقد تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وهذه المرة الاولى التي يؤكد فيها الدفاع المدني السعودي سقوط قذائف في المملكة منذ سبتمبر الماضي. وغالبا ما يعلن المتمردون عن إطلاق صواريخ بالستية باتجاه المملكة.