أفادت مسودة خطط اطلعت عليها رويترز بأن شركة "سبيس إكس" المملوكة لإيلون ماسك توسع منشآتها في ولاية فلوريدا الأمريكية لإفساح المجال أمام مركبة الإطلاق القادمة التي تعرف باسم "ستارشيب".
والمركبة "ستارشيب" عبارة عن صاروخ من مرحلتين قابل لإعادة الاستخدام وطوله 117 مترا، أي أطول من تمثال الحرية، وهي الركيزة الأساسية لطموحات ماسك للسفر بين الكواكب وكذلك هدف إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" لإرسال البشر إلى القمر مرة أخرى بحلول عام 2024.
وجاء في مسودة التقييم البيئي الذي أجرته الشركة أن من المتوقع إطلاق الصاروخ "ستارشيب" ما يصل إلى 24 مرة في العام من منصة إطلاق سبيس إكس الرئيسية الحالية والمعروفة باسم "39إيه".
ولم تحدد شركة "سبيس إكس" في التقرير متى ستصل إلى ذلك الهدف لكن ماسك قال في شتنبر 2018 إنه يريد إرسال رحلات فضائية بالمركبة "ستارشيب" في غضون ما يتراوح بين عامين وثلاثة أعوام.
وستدعم منصة الإطلاق "39إيه" مهام ناسا إلى القمر في المستقبل من مركز كنيدي الفضائي، وهو نفس الموقع الذي انطلقت منه مهام أبولو القمرية قبل نصف قرن.
وتتهافت عشرات شركات الفضاء التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا على هدف ناسا المتعلق بإرسال بشر للهبوط على سطح القمر بحلول عام 2024 وهو إطار زمني محدود وضعه مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، في مارس.
وأعلنت ناسا الأسبوع الماضي أنها تعتزم العمل مع "سبيس إكس" لوضع تصورات بخصوص كيفية هبوط الصواريخ على سطح القمر وتطوير محطة للتزود بالوقود لخدمة مهام استكشاف الفضاء الأبعد.