شهدت أشغال الندوة الوطنية الخامسة للجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة "مابا"، إعلان خبر سار لهذه الفئة من المجتمع، وذلك بالموافقة على أن تشمل التغطية الصحية مجموعة من الأدوية الخاصة بالخصوبة، ليصبح التعويض عن تكاليفها ممكناً، والتي تبلغ ما بين 3 إلى 4 ملايين ونصف سنتيم.
وحسب معطيات توصل بها "تيلكيل عربي" اليوم الاثنين، أعلنت الدكتورة ليلى ابن مخلوف، رئيسة قسم المعايير الطبية والتقنية بالوكالة الوطنية للتأمين الصحي، عن الموافقة على 8 أنواع من أدوية علاج ضعف الخصوبة من قبل لجنتي الشفافية واللجنة الاقتصادية، من أصل 10 أدوية تدارستها اللجن المذكورة، وهو ما يسمح بإدراجها ضمن لائحة الأدوية المشمولة بالتغطية الصحية.
واعتبرت جمعية "مابا" خلال الندوة التي نظمت نهاية الأسبوع المنصرم، أن "هذه الموافقة خطوة مهمة في مسيرة الترافع من أجل تنزيل التغطية الصحية لفائدة الزوجين في وضعية ضعف الخصوبة، وهو أول قرار من نوعه تعرفه العلاجات المندرجة ضمن المساعدة الطبية على الإنجاب في المغرب".
وبعد اعلان القرار، ينتظر أن يحال هذا الملف على وزارة الصحة لاستكمال الإجراءات والشروع في التغطية الصحية.
وبالموازاة مع ذلك، تعهدت الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، باتخاذ جميع التدابير في إطار تجديد الاتفاقيات الوطنية مع مقدمي العلاجات، من أجل مساعدة المصابين بصعوبات الإنجاب على التمتع بحقهم في التغطية الصحية عن النفقات العلاجية والدوائية والتشخيصية.
وأكدت مسؤولة قسم المعايير الطبية والتقنية بالوكالة الوطنية للتأمين الصحي، توصل هذه الأخيرة بملفات التعويض عن الأدوية المستعملة في علاج ضعف الإنجاب، مبرزة أن الوكالة ، كفاعل في الميدان الصحي، تجعل علاج ضعف الإنجاب وجميع الإجراءات الموالية من أولوياتها وذلك قصد ضمان الولوج للعلاج لكافة الأزواج الذين يعانون صعوبة في الإنجاب في إطار الإنصاف وتكافؤ الفرص لجميع المؤمنين.
من جهتها، تحدثت حفيظة يرتاوي، رئيسة مصلحة البرمجة وأعمال تنظيم الأسرة بمديرية السكان التابعة لوزارة الصحة، عن عملية إعداد الوزارة للمخطط الوطني للمساعدة الطبية على الإنجاب، السنة الجارية، بمشاركة العديد من المعنيين والخبراء، تهم تطوير القوانين في المجال وتحسين ولوج الأزواج ذوي مشاكل الخصوبة إلى خدمات المساعدة الطبية على الإنجاب وتعزيز جودة خدمات التكفل بمشاكل الخصوبة وتطوير الشراكة في ميدان المساعدة الطبية على الإنجاب وتطوير الرصد والتقييم في المجال ومتابعة تكوين مهنيي الصحة في هذا التخصص الطبي مع العمل على التكفل بمشاكل الخصوبة إلى جانب إعداد معايير هيكلية ووظيفية لمراكز ووحدات المساعدة الطبية على الإنجاب وتشكل أساسا لصياغة النصوص التطبيقية.
من جهتها، رصدت جمعية "مابا" في مداخلتها الوضعية الحالية للتكفل بعلاجات ضعف الخصوبة، المتسمة بغياب التغطية الصحية وبوجود تفاوتات بين المناطق بخصوص الولوج إلى وحدات المساعدة الطبية على الإنجاب وبنيات التشخيص الاشعاعي والبيولوجي في جميع الجهات بسبب التوزيع غير العادل لوحدات الخصوبة الخاصة بسبب تمركزها بين محور الدارالبيضاء-الرباط.
وينضاف إلى ذلك غياب التغطية الصحية الشاملة لهذه العلاجات موازاة مع ضعف قدرة الزوجين على الولوج إلى علاجات الخصوبة بالقطاع الخاص الذي يعد المزود الرئيسي للعلاجات بواسطة المساعدة الطبية على الإنجاب، وحيث تتراوح الكلفة ما بين 30 ألف درهم و45 درهم ككلفة اجمالية.
وعللت جمعية "مابا" حيثيات مطالبتها بالشراكة بين القطاع الخاص والعام بالنظر لضعف قدرة المستشفيات الجامعية على تعميم علاجات المساعدة الطبية على الإنجاب على جميع أقاليم وجهات المملكة وعلى ضمان ديمومة الخدمات إلى جانب شكواها من ضعف عدد