التفاصيل الكاملة لأول ضحية مغربي للعبة ''الحوت الأزرق'' القاتلة

لعبة ''الحوت الأزرق''
سامي جولال

مرَّت مدة والمغاربة يسمعون عن لعبة ''الحوت الأزرق'' القاتلة، التي تدفع لَاعِبِيهَا إلى القيام بـ 50 تحديا يكون آخرها الانتحار. وسائل إعلام مغربية كانت قد تحدثت، سابقاً، عن كون مراهقين مغاربة وضعوا حدّاً لحيواتهم بسبب هذه اللعبة، لكن مصادر ''تيل كيل'' الأمنية أكدت، حينها، أن ما نشر مجرد إشاعات. يوم الإثنين المنصرم، الموافق لـ 5 فبراير الجاري، ظهرت أول حالة مغربية تقوم بتحديات ''الحوت الأزرق''، يَعْرِضُ عليكم ''تيل كيل عربي'' تفاصيل اكتشافها ومصيرها.

الزمان يوم الإثنين المنصرم، والمكان مدينة بن جرير، أما الحدث فهو ظهور أول ضحية مغربي  للعبة ''الحوت الأزرق''. ويتعلق الأمر  بطفلٍ يبلغ من العمر 12 سنةً، لولَا ملاحظة والده أنه بدأ يتصرف تصرفاتٍ غريبة في الفترة الأخيرة، وشكه في كون هذه التصرفات نتجت عن لعبه للعبة ''الحوت الأزرق، وإخباره للسلطات بذلك، لكان قد وصل، ربما، إلى آخر مراحل اللعبة وهي الانتحار.

وقام الأب، بعد ملاحظاته والشكوك التي راودته، بالتوجه في اليوم نفسه إلى مقر بَاشَوِيَّة بن جرير، وأخبر المسؤولين بالأمر، تفيد مصادرنا الأمنية المطلعة بشكلٍ جيد على القضية، والتي رفضت الكشف عن هويتها. والد الطفل يشتغل لَحَّاماً (سُودُورْ بالدارجة المغربية)، وعَلِمَ بأمر ''الحوت الأزرق''، حسب مصادر ''تيل كيل عربي''، من خلال الحملات التحسيسية التي قامت بها، مؤخراً، الصحافة وبعض المنابر التلفزيونية حول اللعبة، مما جعله يكْشِفُ إقبال ابنه على ''الحوت الأزرق''، ويطلب من الباشوية المذكورة مساعدته على إنقاذِه.

المصادر الأمنية المذكورة كشفت، للموقع، أن ما صرَّح به الأب عجَّل بعقد اجتماع، حضره ممثلون عن الأمن في المنطقة الأمنية بن جرير، وممثلون عن قطاع الصحة هناك، وتَقَرَّر فيه التكفل بالطفل صحيا ونفسيا، لكي يتجاوز هذه المرحلة، إذ تمَّ نقله بعد الاجتماع، في اليوم ذاته، إلى المستشفى الإقليمي لبن جرير للاطلاع على حالته الصحية، وبعد ذلك أقلته سيارة إسعافٍ تابعةٌ لوزارة الصحة إلى مستشفى ابن النفيس في مراكش، لكي يتلقى الدعم النفسي هناكَ.

طفل بنجرير لم يتم الكشف، وفق مصادرنا، عن رقم التحدي الذي وصلَ إليه، من أصل 50 تحدِّياً تتكون منها اللعبة؛ تبدأ بمطالبة اللاعب، من قِبَلِ وصيٍّ عليه، بالكتابة على يديه، والتحدث مع الحوت، ورسم هذا الأخير في ورقةٍ، وصولاً إلى مطالبته بمشاهدة فيديوهاتٍ تحثُّهُ على الانتحار، والتضحية بالنفس، والصعودِ إلى قمَّة رافعةٍ، وقطع الشفتين، حسب ما نقلته ''تيل كيل''، سابقا، عن صحيفة لوموند الفرنسية.

اقرأ أيضا: انفراد.. هذه حقيقة حالات الانتحار بسبب لعبة "الحوت الأزرق" بالمغرب

وفتحت المديرية العامة للأمن الوطني تحقيقا، تَعْكِفُ من خلاله، في الفترة الحالية، على البحث عن المصدر الذي حصل منه طفل بن جرير على تطبيق لعبة ''الحوت الأزرق''، ومن أين حَمَّلَهُ، وفق تصريحات المصادر الأمنية المذكورة، التي أوضحت، أيضاً، أن المديرية لديها مختبرات خاصة بتحليل الآثار التكنولوجية، تقوم بتتبع أي تطبيقٍ إلكتروني يمكن أن يَدْخُلَ إلى المغرب.

وكان سلوكُ الأب محبَّذاً من قِبَلِ المديرية العامة للأمن الوطني، بحيث أفادت مصادر ''تيل كيل عربي'' أنه مثالٌ يجب أن يُحْتَذَى به من طرف جميع الآباء.