الساعة الإضافية.. تأثيرها السلبي على المواطن ومخاطرها على الصحة

تيل كيل عربي

في كل مرة تقرر فيها الحكومة المغربية إضافة ساعة إلى التوقيت العادي، سيرا على النظام الأوروبي، لا يستسيغ المغاربة قرار الزيادة، ويتذمر البعض من هذه الساعة لمدى تأثيرها على سلوك عيشهم اليومي بالليل والنهار. لكن وبين رافض وقابل لذلك، يبرز التأثير الصحي كهاجس أولي في هذا القرار.

منذ بدء العمل بالتوقيت الصيفي بالمغرب قبل 8 سنوات، أي بإضافة ساعة على التوقيت العادي مع اقتراب فصل الصيف، لا ينساق الجميع مع تغيير اعتيادهم في الاستيقاظ اليومي أو توقيت نومهم. فمنهم من لا يضيف ساعة إضافية إلى يومه، اعتراضا على القرار الحكومي الذي يتم تنزيله على جميع إدارات المغرب، بينما من يعمل به قد يشكو تأثيره "السلبي" والنفسي على حياته اليومية.

تأثيرها على الصحة

قبل سنتين أصدر طبيب مغربي، شهادة طبية يتبرأ فيها من الحكومة التي لم تستشر الأطباء والخبراء قبل الاقدام على هذه الخطوة، وذلك بحسب رأيه، لما لهذه الزيادة في السياعة من "آثار صحية ونفسية مثبتة وموثقة علميا".

وبهذا الصدد لا تزال "حركة ضد تغيير الساعة القانونية في المغرب" تواصل نشاطها عبر صفحتها على "فيسبوك" للتنديد بخطورة إضافة ساعة إلى التوقيت القانوني.

هذه المجموعة الفايسبوكية المناهضة للزيادة، نشرت أول أمس، لائحة لمجموعة من الدراسات العلمية في العالم، حول تأثير الساعة الإضافية على صحة المواطنين.

ومن بين ما أشارت إليه الدراسات الأمريكية التي نشرت في مجلة la revue Open Heart سنة 2014، وتشير إلى أن نسبة الإصابة بالنوبات القلبية، يمكن أن تتضاعف بسبب إضافة ساعة على التوقيت العادي، وتزداد بـ 25% مقارنة بالأسبوع الذي يسبق هذا التغيير.

في السياق ذاته، أجرى باحثون من السويد دراسة نشرت في سنة 2008 في المجلة الطبية ” The new england journal of medicine”، خلصوا من خلالها إلى أن الإصابة بالسكتات القلبية يرتفع بنسبة 5 بالمائة، في الأيام الثلاثة الأولى من إضافة هذه الساعة.

حوادث السير

من جهة أخرى أشارت دراسات إلى أن تأثيرها يتسبب في ارتفاع عدد قتلى حوادث السير، وذلك مباشرة بعد إضافة ساعة إلى التوقيت المعتاد في بلجيكا، حيث ارتفعت حوادث السير بنسبة 50 في المائة.

كما ذكرت دراسة أخرى، أن حوادث السير في كندا، خلصت إلى ارتفاع عدد حوادث السير في الأسبوع الذي يلي زيادة ساعة على التوقيت الرسمي، بينما ينخفض في الأسبوع الذي يلي إلغاء العمل بالساعة الإضافية.

وأمام كل هذا، لا يتوفر المغرب على دراسات علمية أو استطلاعات للرأي أو خبرات طبية تتحدث عن آثار إضافة الساعة على حياة المغاربة وسلوكهم وانتاجيتهم.