دول الخليج تدعم قرار المغرب بقطع علاقاته مع إيران

الملك محمد السادس رفقة قادة دول الخليج - أرشيف
تيل كيل عربي

لم تتردد عدد من دول الخليج، في إعلان دعمها لموقف المغرب من إيران، وقرار الرباط قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، الذي أعلنه يوم أمس الثلاثاء وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، عقب زيارة قام بها إلى بلاد حسن روحاني، التقى خلالها وزير خارجيته جواد ظريف، هذا الأخير أطلعه المسؤول المغربي عن ما وصفه بـ"الدلائل والمعطيات التي تؤكد دعم حزب الله اللبناني لجبهة البوليساريو عسكرياً، بمساعدة من دبلوماسيين إيرانيين في سفارة بلادهم بالجزائر".

وأجمعت دول الخليج على تضامنها مع المغرب ضد ما أسمته "المس بسلامة ووحدة أراضيها".

مواقف دول الخليج، دشنتها المملكة العربية السعودية، وأعلنت الأخير مساء يوم أمس الثلاثاء، "وقوفها إلى جانب المملكة المغربية الشقيقة في كل ما يضمن أمنها واستقرارها، بما في ذلك قرارها بقطع علاقاتها مع إيران".

وقال وزير خارجية السعودية عادل الجبير،إن "إيران تعمل على زعزعة أمن الدول العربية والإسلامية من خلال إشعال الفتن الطائفية".

وأوضح الجبير، في تغريدات له عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، أن "طهران تحاول زعزعة المنطقة عن طريق تدخلها في شؤونهم الداخلية ودعمها للإرهاب".

وأضاف وزير الخارجية السعودي، أن "ما فعلته طهران في المملكة المغربية عبر أداتها تنظيم حزب الله الإرهابي، بتدريب ما تسمى بجماعة البوليساريو خير دليل على ذلك".

اقرأ أيضاً: إيران ترد على "اتهامات" المغرب لها بدعم البوليساريو

وقبل إعلان عادل الجبير لموقف السعودية الرسمي، نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية ( لم تذكر اسمه)، "وقوف السعودية إلى جانب المملكة المغربية الشقيقة في كل ما يهدد أمنها واستقرارها ووحدتها الترابية".

وبين السؤول ذاته، أن بلاده "تدين بشدة التدخلات الإيرانية في شؤون المغرب الداخلية من خلال أداتها ميليشيا حزب الله الإرهابية التي تقوم بتدريب عناصر جماعة البوليساريو، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة المغربي ".

بدورها، أعلنت إمارة قطر، في بلاغ لوزارة الخارجية نشرته وكالة أنبائها الرسمية (قنا)، أنها "تتضامن مع المملكة المغربية في المحافظة على سلامة ووحدة أراضيها".

وعبرت الخارجية القطرية، على "تضامنها العميق والكامل مع المملكة المغربية الشقيقة في المحافظة على سلامة ووحدة أراضيها في وجه أية محاولات تستهدف تقويض هذه الوحدة، أو تستهدف أمن المملكة المغربية الشقيقة وسلامة مواطنيها".

اقرأ أيضاً: "حزب الله" يرد على المغرب .. ومصدر رفيع لتيل كيل: لدينا أسماء وتواريخ ووقائع

 وشددت وزارة الخارجية، في بيانها، على "أهمية احترام المبادئ التي تحكم العلاقات بين الدول وفي مقدمتها احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وحل الخلافات بالحوار ومن خلال الوسائل والطرق السلمية المتعارف عليها دوليا".

في السياق ذاته، أعرب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، يوم أمس الثلاثاء، عن وقوف بلاده مع المغرب ضد "التدخلات الإيرانية في شؤونه الداخلية".

وجاء ذلك في تغريدة، على حسابه بموقع "تويتر"، وقال قرقاش: "نقف مع المغرب في حرصها على قضاياها الوطنية وضد التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية، سياستنا وتوجهنا الداعم للمغرب إرث تاريخي راسخ وموقفنا ثابت في السراء والضراء".

اقرأ أيضاً: المغرب يتهم "حزب الله" بدعم "البوليساريو" عسكرياً بمساعدة من إيران

من جهته، أعلن وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة، الثلاثاء، تأييد بلاده "بقوة" قرار المغرب قطع العلاقات مع إيران.

وعبر عن موقف بلاده بدوره في تغريدة، عبر حسابه بموقع "تويتر"، وقال آل خليفة: "نقف مع المغرب في كل موجب كما يقف معنا دائما، و نؤيد بقوة قراره الصائب بقطع العلاقات مع ايران نتيجة دعمها لأعداء المغرب بالتعاون مع حزب الله الإرهابي".

في المقابل، قال بيان لوزارة الخارجية الإيرانية اليوم الأربعاء، إن "التصريحات الصادرة عن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، بشأن وجود تعاون بين دبلوماسي ايراني وجبهة بوليساريو لا أساس لها من الصحة".

اقرأ أيضاً: بوريطة: نتوفر على دلائل ووقائع تؤكد دعم "حزب الله" لـ"البوليساريو"

وكان حزب الله اللبناني، الحليف الاسترايجي لإيران، أعلن غداة القرار المغربي، أن تنظيمه "لا علاقة له بهذه الاتهامات". وردا على الأخير أفادت مصادر لـ "تيل كيل عربي" أن المغرب "على علم بوقائع، وأسماء، وتواريخ، لكن حزب الله يرد بخطاب سياسي، دون أن يجيب عن الوقائع".

يذكر أن ناصر بوريطة أعلن أمس الثلاثاء، أن المغرب يتوفر على معلومات تفيد بـ "وجود دعم عسكري من حزب الله ودبلوماسيين إيرانيين لجبهة البوليساريو، وتسهيل دخول عدد من عناصر الحزب اللبناني إلى مخيمات تندوف". وأضاف مسؤول مغربي رفيع أن المغرب يتوفر على معطيات وأرقام وأسماء ووقائع حول ما يتهم به إيران وحزب الله.