موروكو 2026..غياب الأخطار الصحية وانخفاض معدل الجريمة  نقاط قوة الملف المغربي

صفاء بنعوشي

سلط ملف ترشح المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026، الضوء على مجموعة من الركائز التي يعتمد عليها، في سباق الظفر باستقبال التظاهرة الكروية الأكبر في العالم، أمام  منافس أمريكي شرس.

الملف المغربي، الذي قدم المسؤولون  نسخة منه للاتحاد الدولي لكرة "الفيفا" قبل أيام، ركز على إحصائيات دقيقة بخصوص انخفاض معدل الجريمة بالمملكة، مقارنة بالملف الأمريكي، وذلك حسب دراسة للأمم المتحدة، استعان بها الساهرون على إعداد الملف المونديالي.

الدراسة أوضحت بأن معدل الجريمة في المغرب انخفض بشكل كبير خلال السنة الماضية ليستقر في ‰23، إذ تم تسجيل 3 حوادث بين كل 100 ألف شخص، وهو رقم إيجابي مقارنة بالنسبة التي تم الكشف عنها بالمكسيك، والتي بلغت 21 حالة من أصل 100 ألف شخصا.

وبلغ معدل الجريمة في الولايات المتحدة 5 حالات تقريبا من أصل 100 ألف شخص، بينما بلغت 1.68 بين كل 100 ألف شخص في كندا، ثالث بلدان الملف الأمريكي المشترك.

التحكم في تداول الأسلحة النارية بالمغرب، رجح كفة الملف المونديالي الوطني، خصوصا وأن الأمن وسلامة المتوافدين على كأس العالم، ضمن أولويات الاتحاد الدولي للعبة.

وأشار الملف المغربي، إلى أن استضافة عرس كروي كبير، سيكون بحاجة بلد امن، وبيئة احتفالية مثالية، خصوصا وأن "الفيفا" قرر رفع عدد المنتخبات المشاركة بالنسخة 23 للمونديال إلى 48 بداً، يمثلون جميع القارات.

ولفت تقرير المغرب النظر، إلى ريادة المغرب في محاربة كل أشكال الإرهاب، حيث استعانت مجموعة من الدول الأوروبية بخبرات مسؤوليه، للإطاحة بالخلايا الإرهابية التي كانت وراء عمليات  انتحارية مروعة خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

ومن بين النقاط التي قدمت المملكة تقريرا مفصلا عنها بالملف، فقد تعلقت بالمخاطر الصحية التي يمكنها إفساد العرس الكروي العالمي، حيث أكد المغرب بأنه يعتمد على نظام صحيي متطور وسيمكن تحسينه خلال السنوات الثمانية المقبلة، قبل البطولة.

وأكد المسؤولون أن المغرب سيوفر مرافق وخدمات طبية عالية الجودة، لتلبية حاجيات زائري المغرب، مشددين بـأن المملكة لم تشهد حالات أوبئة أو انتشار مخاطر صحية، خلال السنوات الخمس الأخيرة.

وأوضح مولاي حفيظ العلمي، رئيس لجنة ترشح المغرب في ندوة سابقة لتقديم تقرير عن الملف، أن المملكة ستخصص  ميزانية هامة للاستثمارات الخاصة بمونديال 2026، والتي ستكلف المغرب خلال السنوات الثمانية المقبلة 15,8 مليار دولار، سيساهم القطاع الخاص بجزء منها يقدر بـ3,2 مليار دولار.

الميزانية ستكون مقسمة بين الاستثمارات الخاصة بالمنشات الرياضية، والتي قدرت في 0,6 مليار دولار تقريباً، بين تشييد ملاعب جديدة، وإصلاح تلك التي يتوفر عليها المغرب سابقاً، لتتلاءم ومعايير الاتحاد الدولي للعبة.

في حين سيتم تخصيص ميزانية 9,6 مليار دولار، للبنيات التحتية الحيوية، والمتعلقة بالأساس بوسائل التنقل البرية والجوية، وسكك الحديد، إضافة لتحسين قطاع الصحة، من مستشفيات عالية الجودة ومرافق صحية تستوعب الوفود التي ستصل للملكة خلال كأس العالم.

وأشار المتحدث ذاته في تقريره، إلى أن التكلفة النهائية للاستثمارات العمومية الخاصة بالبطولة العالمية، ستشكل نسبة 4 في المائة من ميزانية الدولة خلال السنوات الثمانية المقبلة.