أساتذة التعليم العالي يشلون مدرجات المؤسسات الجامعية

وصف نقابيون اضراب أساتذة التعليم العالي بالناجح
سعيد أهمان

كشف عبد الكريم مادون الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي أن المشاركة في اليوم الأول (الأربعاء) من الإضراب الوطني للأساتذة الباحثين بمختلف الجامعات والمعاهد العليا العمومية بالمغرب قاربت 100 في المائة، مما عطل الدروس النظرية والتوجيهية وشل مدرجات المؤسسات الجامعية بالمغرب.

وأوضح عبد الكريم في اتصال هاتفي مع موقع "تيل كيل عربي"، أن هذا الإضراب الوطني للأساتذة الباحثين ناجح بكل المقاييس، وأن الوزارة لم تبادر بعد للحوار مع هيئتنا، وفق تعبيره.

وقال فيصل لمريني عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي لموقع "تيل كيل عربي"، إن استجابة الأساتذة الباحثين في جهة فاس كبيرة تجاوزت نسبة 96 في المائة بسبب التعبئة الكبيرة لمحطة الاضراب.

وقدم مثالا لذلك، في كون أستاذ واحد هو من اشتغل في كلية العلوم، ونظيره في كلية الآداب فاس سايس. وموازاة مع ذلك نظم الأساتذة الباحثون تجمعا عاما ووقفة احتجاجية حضره العشرات منهم في موقع كلية العلوم والتقنيات بمدينة فاس.

بدوره، أكد حسن بنعبو الكاتب الجهوي لنفس التنظيم النقابي بسوس ماسة، في اتصال بموقع "تيل كيل عربي"، أن نسبة الاستجابة للإضراب في المؤسسات الجامعية بجامعة ابن زهر، تراوحت ما بين 98 و 100 في المائة.

وأشار بنعبو الى أن إضرابا شاملا شهدته كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية وكلية العلوم والقطب الجامعي أيت ملول والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير التي شهدت وقفة احتجاجية لأطرها صباح اليوم الأربعاء، فيما شهدت كلية الآداب التحاق أستاذين بالعمل من أصل 250 أستاذا جامعيا باحثا.

والتحق أستاذان فقط بالعمل في المدرسة العليا للتكنولوجيا بأكادير.  وأوضح عبد الكريم مادون الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي سبب دعوة نقابته للإضراب الوطني في عدم استجابة الوزير لطلب لقاء معه، والدفاع عن الملف المطلبي للأساتذة الباحثين وظروف اشتغالهم.

وأكد مادون أن "الهدف ليس الاضراب إذا كان هناك حوار، فنحن نؤمن باستمرارية مرفق الدولة، خاصة وأنه في عهد الوزرين السابقين الداودي وحصاد توصلنا لاتفاق، والكرة اليوم عند الوزارة لتنفيذ ما اتفق عليه".

وتتلخص مطالب أساتذة التعليم العالي الباحثين، وفق بيان صدر عن النقابة الوطنية للتعليم العالي، تلقى موقع "تيل كيل عربي" نسخة منه في "رفض اختزال دور الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي في عملية تفتيش الأساتذة الباحثين كما ورد في مذكرتي كتابة الدولة في التعليم العالي والبحث العلمي ضدا على ما هو متعارف عليه عالميا فيما يخص وكالات التقييم.

واعتبرت النقابة أن ذلك "يتعارض مع ما يستدعيه الوضعية الكارثية التي يعيشها التعليم العالي العمومي من تقييم شامل وجدي"، داعية لـ"مقاطعة لجان التفتيش". وأكدت "تمسكها بالملف المطلبي الوطني وأجرأته بعد الاضراب الوطني الناجح الذي خاضه الأساتذة الجامعيون يوم 20 فبراير الماضي دفاعا عن كرامة الأستاذ الباحث وعن التعليم العالي العمومي، وسط الصمت المريب للوزارة وسياسة التسويف التي تسلكها وعدم اكترتها بالوضعية الكارثية التي يعيشها التعليم العالي والبحث العلمي".

ودعا بيان النقابة الأساتذة لـ"التعبئة والانخراط المكثف في كل المحطات النضالية من أجل الدفاع عن مهنة الأستاذ الباحث وعن سمو التعليم العالي العمومي ضدا على كل المؤامرات الظاهرة والمستبطنة التي تحاك ضدهم"، على حد لغة البيان النقابي.