أنصار"الولاية الثالثة"يشهرون ورقة قانونية جديدة وقيادي يصفهم بـ"الشيعة" 

بنكيران خلال القائه لكلمته بالمجلس الوطني للعدالة والتنمية - رشيد تنيوني
الشرقي الحرش

يعيش حزب العدالة والتنمية على إيقاع جدل غير مسبوق بين عدد من أنصار الولاية الثالثة، الذين لم يتقبلوا تصويت المجلس الوطني ضد تعديل المادة 16 من النظام الأساسي للحزب، بما يسمح لبنكيران بالبقاء أمينا عاما لولاية ثالثة.

أنصار الولاية الثالثة، الذين سبق أن دعوا إلى عرض المادة 16 على أنظار المؤتمر الوطني للبث فيها، عادوا ليشهروا ورقة قانونية جديدة تتمثل في المادة 105 من النظام الأساسي للحزب، والتي تنص على أن "النظام الأساسي للحزب، الذي اعتمد سنة 2012 ودخل حيز التنفيذ بعد المصادقة عليه من طرف المجلس الوطني، لا يعمل به بأثر رجعي".

واعتبر الداعون لعودة بنكيران إلى قيادة "البيجيدي"، أن الولاية الأولى التي أمضاها بنكيران على رأس قيادة "البجيدي" ابتداء من سنة 2008 إلى غاية 2012 لا يسري عليها قانون الأحزاب، الذي لم يدخل حيز التنفيذ إلا في أكتوبر 2011، وهو ما يعني أن بنكيران يمكنه الترشح دون مخالفة النظام الأساسي للحزب بموجب المادة 105.

ويتداول عدد من أنصار الولاية الثالثة قضية بقاء امحمد العنصر أمينا عاما لحزب الحركة الشعبية منذ 1986 رغم دخول قانون الأحزاب حيز التنفيذ سنة 2011، والذي نص على ضرورة تحديد عدد ولايات رؤساء الأحزاب.

من جهته، قال مصدر من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، طلب عدم الكشف عن هويته، إن "أكبر دليل على فراغ حجة أنصار الولاية الثالثة هو مقارنتهم لعبد الإله بنكيران بامحند العنصر، هل أصبحنا نقارن أنفسنا بالحركة الشعبية"؟، مضيفا "كيف وافق هؤلاء على خوض التحدي أمام المجلس الوطني، وحينما جاءت النتيجة لغير صالحهم، انقلبوا وأصبحوا يقدمون مبررات أخرى غير معقولة".

من جهة أخرى، وفي تطور غير مسبوق للتراشق "الفيسبوكي" بين مناضلي العدالة والتنمية، وصف أحمد الشقيري عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وعضو سابق في أمانته العامة، مؤيدي الولاية الثالثة  بـ"الشيعة المندسين".

وقال إنهم "بدؤوا بالطعن في بعض الوزراء، ثم طعنوا في وزراء الحزب كافة، وسموهم تيار الاستوزار، ثم انتقلوا للطعن في الأمانة العامة، ثم طعنوا في المجلس الوطني، والآن يطعنون في هيأة التحكيم الوطنية حتى قبل إصدار حكمها".

واعتبر الشقيري أن المبالغين  في مدح الأمين العام عبد الإله بن كيران يفعلون كما " فعل الشيعة لما طعنوا في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، واعتبروهم خونة، ومنافقين، وكالوا المديح لآل البيت".

وتابع الشقيري"إنهم يفعلون كما يفعل اليوم جهلة المداخلة الذين لم يسلم من ألسنتهم الحداد، عالم، أو داعية، وانتهوا في أحضان المخابرات الدولية، والمحلية".