إسبانيا تخشى هجمة شرسة لـ"قوارب الموت" خلال الصيف وتطلب مساعدة المغرب

وكالات

قال وزير الخارجية الإسباني، جوزيب بوريل، اليوم الخميس، إن التوقعات هذا الصيف تتنبأ بزيادة في عدد قوارب المهاجرين المتجهين إلى إسبانيا من المغرب، لكنه أعرب عن ثقته في تعاون بلاده مع المغرب للسيطرة هذا التدفق.

ووصل بوريل صباح اليوم إلى الرباط لقاء نظيره المغربي، ناصر بوريطة، من أجل القيام باستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين في أعقاب تغيير الحكومة في إسبانيا، ووصول الاشتراكي بيدرو سانشيز قبل ما يقرب الشهر إلى رأس السلطة التنفيذية.

وأكد رئيس الدبلوماسية الإسبانية، أن التعاون مع المملكة المغربية في مسائل الهجرة "ممتاز"، على الرغم من اعترافه بأن عدد المهاجرين الوافدين عن طريق البحر إلى إسبانيا قد زاد "بشكل كبير" في العام الماضي بنحو 29 ألفاً.

وصرح بوريل، حسب ما نقلته وكالة "ايفي" الإسبانية، أنه من المتوقع ارتفاع هذا الرقم أكثر هذا الصيف، بعد ترحيل الأشخاص الذين يريدون الوصول إلى أوروبا من ليبيا.

"مع الطقس الجيد، من المتوقع أن يزداد عدد المرشحين للهجرة، بالإضافة إلى أن الطريق الليبي أصبح صعباً أكثر مما كان عليه في السنوات السابقة. ربما يتعين علينا الاستعداد لمواجهة زيادة وصول المهاجرين عن طريق البحر إلى أوروبا".

وعبر وزير الخارجية الإسباني، عن يقينه "تجاه تعاون السلطات المغربية لمحاولة السيطرة على تدفق المهاجرين، واحترام حقوق الإنسان خلال هذه العملية، بالموازاة مع الحفاظ على السيطرة على الحدود مع إسبانيا".

وقضية الهجرة هي واحدة من القضايا التي سوف يبحثها بوريل مع بوريطة ووزير الداخلية الاسباني فرناندو، الذي يسافر بعد ظهر هذا اليوم إلى الرباط لإجراء أول لقاء له مع نظيره المغربي، عبد الوافي الفتيت.

وأبرز بوريل أن ظاهرة الهجرة من المغرب ستتم معالجتها في نفس الوقت، الذي تنعقد فيه قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث سيبحث قادة دول الاتحاد الأوروبي إمكانية إنشاء مراكز لإيواء المهاجرين خارج أو داخل الأراضي الأوروبية.