إيران: زيارة بايدن لن تحقق الأمن لإسرائيل.. والأخيرة تعلق عليه آمال التطبيع مع السعودية

وكالات

اعتبر الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أن الزيارة الإقليمية التي يبدؤها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الأربعاء، من إسرائيل، وتشمل السعودية، "لن تحقق الأمن لهذه الأخيرة".

وقال رئيسي في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني للرئاسة: "إذا كانت زيارات المسؤولين الأمريكيين إلى دول المنطقة تهدف إلى تعزيز موقع النظام الصهيوني وتطبيع علاقات هذا النظام مع بعض الدول، فهذه الجهود لن تحقق الأمن للصهاينة بأي طريقة كانت".

من جهة أخرى، أعربت إسرائيل عن أملها بأن تشكل جولة بايدن الشرق أوسطية إشارة انطلاق للعلاقات الدبلوماسية بينها وبين والسعودية.

ووقعت إسرائيل، عام 2020، بدعم أمريكي، اتفاقيات سلام مع الإمارات والبحرين والمغرب، وذلك بعد عقود على توقيعها اتفاقات سلام مع مصر، عام 1979، ومع الأردن، عام 1994.

وفي فترة توقيع الاتفاقات الأخيرة، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء حينها، بنيامين نتانياهو، زار السعودية، وأجرى سرّا محادثات مع ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان. إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لبيد، رفض الرد وقتها، على أسئلة الصحافة حول ما يحدث.

وقال لبيد، الشهر الماضي، حين كان يشغل منصب وزير الخارجية: "على غرار أي بلد آخر في المنطقة، لدينا مصالح مشتركة على صلة بإيران، تقوم على الحرص على عدم تخطيها العتبة النووية".

وتابع: "ما نريده في المستقبل هو التوصل لاتفاق سلام مع السعودية، وهو ما نريد التوصل إليه مع كل بلدان المنطقة".

ولمّح مسؤولون إسرائيليون في الأسابيع الأخيرة، إلى إمكانية أن يعلن بايدن مبادرات على صلة بإسرائيل، خلال زيارته للسعودية.

وقد يطرح على الطاولة مصير جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في البحر الأحمر، واللتين تتيحان مراقبة الوصول إلى ميناء إيلات.

ونصّ اتفاق السلام الموقع مع مصر، عام 1979، على وجوب نيل موافقة إسرائيلية على انتقال السيادة على الجزيرتين إلى السعودية، مقابل دعم مالي.

وقد تكون الرحلات الجوية المباشرة بين إسرائيل والسعودية مطروحة على الطاولة، لدواع عدة، من بينها تسهيل الحج.

وستتركز الأنظار على زيارة بايدن بالغة الحساسية إلى جدة، يوم الجمعة، بعد أن وصف السعودية، عام 2018، بالدولة "المنبوذة"، في أعقاب مقتل الصحافي جمال خاشقجي، المقيم في الولايات المتحدة، والمعروف بانتقاده لحكام المملكة.

كما ستقوم الطائرة الرئاسية "إيرفورس وان"، برحلة مباشرة غير مسبوقة بين إسرائيل والسعودية التي لا تعترف بهذه الأخيرة.