أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش امس الاثنين عن "إدانته" لمحاولة الانقلاب التي نفذها عسكريون في الجيش الغابوني، أمس الاثنين، في غياب الرئيس علي بونغو الذي يتلقى العلاج في المغرب منذ أواخر شهر أكتوبر الماضي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك "جرى إطلاع الأمين العام وغيره من المسؤولين بشكل كامل على محاولة الانقلاب التي شهدتها العاصمة ليبرفيل"، لافتا إلى أن "ممثل الأمين العام الخاص لأفريقيا الوسطى فرانسوا لونسيني فال يراقب الوضع عن كثب وهو مستعد للقيام بمساع حميدة إذا تطلب الأمر ذلك".
وأوضح دوجاريك ردا على سؤال طرح بشأن محاولة الانقلاب خلال مؤتمر صحفي "من حيث المبدأ لطالما وقف الأمين العام في وجه التغييرات غير الدستورية للسلطة ولا سيما التي تحدث بالقوة وفي ضوء ذلك يدين غوتيريش محاولة الانقلاب ويدعو كل الجهات الفاعلة إلى اتباع الدستور".
وكان عسكريون احتلوا مبنى الإذاعة الوطنية واتخذوا العاملين فيها كرهائن وبثوا رسالة تدعو إلى الخروج إلى الشارع من أجل دعم حركتهم.
وبعد هذه الرسالة التي تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي قبل قطع خدمة الانترنيت هرعت القوات الحكومية إلى عين المكان وأوقفت المتمردين. وكان وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة بالغابون أعلن في وقت سابق امس أن العسكريين الذين قادوا هذه المحاولة الانقلابية تم توقيفهم، مؤكدا أن الوضع أصبح "تحت السيطرة".