"الاعتدال الخريفي".. برلمانية تُعدد سلبيات "الساعة الإضافية" على التلاميذ

محمد فرنان

وجهت نزهة مقداد، النائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية، سؤال كتابي إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، حول "مطالب إعادة النظر في الساعة الإضافية في قطاع التربية الوطنية".

وجاء في السؤال الكتابي، اطلع "تيلكيل عربي" على نُسخة منه، "بعد أيام، نستقبل جميعا فصل الخريف حيث يتحقق ما يسميه الفلكيون بـ "الاعتدال الخريفي" الذي تتساوى فيه عدد ساعات الليل والنهار، في أفق بدء التحول الزمني لاحقا، وطول فترة الليل مقارنة مع النهار، وهو ما يحدث تغييرا ملحوظا في سلوك الناس، ويؤثر على أنشطتهم اليومية".

وأضافت مقداد أن "سياق هذا الكلام، يتصل بالنقاش الدائر في بلادنا منذ سنوات حول "الساعة الإضافية". فإذا كان اعتماد هذه الأخيرة خلال فصل الصيف والفترة التي تسبقه بقليل أمرا مفهوما ومقبولا، فإن الإبقاء عليها طيلة السنة، يتسبب في الكثير من المتاعب للمواطنات والمواطنين".

وتابعت: "بالأخص في قطاع التربية الوطنية، حيث تضطر الأسر إلى مرافقة أبنائها إلى المدارس في جنح الظلام صباحا، ومساء حيث العودة لاستعادتهم، في ظل هواجس الحفاظ على أمنهم وسلامتهم، خوفا من الكلاب الضالة ومن تجليات بعض مظاهر الجريمة".

وذكرت أن "العديد من الدراسات أظهرت تأثير الساعة الإضافية على المتمدرسين، ظهرت ملامحها في ضعف التركيز داخل حجرات الدراسة، لا سيما في البوادي، حيث انعدام وسائل النقل المدرسي، لأن ذهن التلميذ يظل مشغولا بالطريق بعد الدرس، فضلا عن آثار غياب الإضاءة في القسم، وربما جراء عدم تناول الطعام طيلة النهار، لأن التلميذ لا يمكن أن يقطع عدة كيلومترات سيرا جيئة وذهابا إلى المدرسة مرتين في النهار، ويفضل الكثير منهم البقاء قرب المدرسة يوميا إلى حين انتهاء جميع الحصص الدراسية".

وساءلت الوزير عن "وجهة نظركم بخصوص مطالب أمهات وآباء وأولياء التلاميذ اعتماد زمن مدرسي يأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي بسطناها أعلاه، وبالأخص في العالم القروي؟".