البرلماني صاحب تدوينة "البلجيكيات" يدافع عن نفسه: لم أستنكر لباس الأوروبيات..ولست مسؤولا عن تأويل المغرضين

الشرقي الحرش

أثارت تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك للمستشار البرلماني علي العسري عن حزب العدالة والتنمية بشأن لباس عدد من الأوروبيات اللواتي شاركن في تبليط أحد المسالك بإقليم تارودانت جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، وصلت حد اتهامه بالتطرف والتحريض.

علي العسري كتب تدوينة انتقد فيها مشاركة البلجيكيات في عملية تبليط الطريق دون التقيد بشروط السلامة، وارتداء لباس وصفه بـ"لباس السباحة". وتساءل العسري عما إذا كانت رسالة البلجيكيات هدفها إنساني، أم شيئا آخر في منطقة لازالت معروفة بمحافظتها واستعصائها على موجات التغريب والتعري" .
حديث العسريجر عليه انتقادات لاذعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ومن خصوم حزب العدالة والتنمية، وصلت حد اتهامه بالتطرف.

علي العسري، وفي اتصال مع "تيلكيل عربي"  نفى عن نفسه صفة التطرف، وقال "إنني مسؤول عما أقول، ولست مسؤولا عن تأويلات الخصوم والمغرضين"
وأضاف تدوينتي تتطرق بداية لمدى توفر المتطوعات على شروط السلامة، أما فيما يتعلق باللباس فأنا طرحت تساؤلا فقط، لأنه ليس كل ما يأتي من الغرب بريء، مضيفا أن عددا من الذين دخلوا المغرب تحت غطاء إنساني تورطوا في اغتصاب أطفال، كما أن عددا من الذين دخلوا تحت غطاء إنساني إلى الصحراء المغربية تبين أن لهم ارتباطات بخصوم الوحدة الترابية.

وتابع العسري "أنا تساءلت عن الرسالة المراد توجيهها لمنطقة محافظة، ولم استنكر نوعية لباس الأوروبيات، الذي يدخل ضمن حريتهن، كما أنني لا يمكنني إلا أن أشيد بأي عمل تطوعي، ولو كنت أقطن في تلك المنطقة لاستقبلتهن في بيتي".

من جهة أخرى، وجه العسري سؤالا إلى وزير الداخلية حول الأوراش التي يتم انجازها في المغرب ويشرف عليها أجانب.
واعتبر العسري أن هذه الأعمال الجليلة التي تستحق الإشادة والتنويه، لا تمنع من استغلال بعضها لأهداف غير معلنة، وهو ما يستوجب رصدها والاحتياط منها، بحسبه.
وتساءل العسري عن الحجم السنوي لهذه الأوراش وتوزيعها النوعي والجغرافي، ومصادر تمويلها، ومسطرة الترخيص التي تخضع لها، وامكانية اصدار تقرير سنوي بشأنها، وعرضه على البرلمان لمناقشته.