"البيجيدي" يدخل جلسات المكاشفة لتجاوز مشاكله.. والعثماني يخاطب أعضاءه "ما سخين بحتى حد"

افتتاح جلسات الحوار الاجتماعي لحزب العدالة والتنمية
تيل كيل عربي

انطلق اليوم السبت، الحوار الداخلي الأول لحزب العدالة والتنمية، والذي تقرر عقده بعد النتائج التي أفرزها مؤتمره الأخير، وما خلفته من تداعيات خاصة رفض التمديد لعبد الإله بنكيران لولاية ثالثة، ووصول سعد الدين العثماني لمنصب الأمين العام، بعد منافسة مع إدريس الأزمي، الذي كان مدعوما من طرف أنصار بنكيران.

ودشن اللقاء الذي نظمه الحزب بمدينة الخميسات، وعرف حضور عدد من القيادات، سعد الدين العثماني، الذي ألقى كلمة افتتاحية، دعا فيها أعضاء "البيجيدي" للالتزام بأخلاقيات التعبير عن الرأي، وعبر بلهجة صارمة عن رفضه القاطع للإساءة للأشخاص، وقال إن هذا السلوك "خط أحمر".

وذهب العثماني حد القول، إن عدداً من أعضاء العدالة والتنمية، "لا يلتزمون بقواعد أخلاقيات التعبير وعوض أن يقوموا بالنقد يلجؤون إلى الإساءة"، معبراً عن أسفه من هذه السلوكيات، ومنبها في الوقت ذاته، إلى أن "الخلاف شيء عادي، والحوار الداخلي ليس من بين أهدافه إلغاءه، لأن الحزب يحترم جميع الآراء والمقاربات المختلفة، لكن يجب أن تُصرف وفق قوانين الحزب"، واعتبر أن هذه القواعد في تدبير الخلاف، "وحدها كفيلة بأن يستمر العدالة والتنمية قوياً بجميع أبنائه وبناته"، وعبر عن تمسكه بكل أعضاء الحزب قائلاً: "حنا ماسخين بحتى شي وحد، وليعبر كل عن رأيه بحرية".

ورفض العثماني القول بأن حزب العدالة والتنمية يعاني من مشاكل تنظيمية، رغم وجود ما وصفه ببعض الاختلالات، ودعا أعضاء حزبه، لـ"التعاون معا من أجل معالجتها".

وحاول الأمين العام لـ"البيجيدي" التقليل من وقع وأهمية الخلاف الذي برز داخل حزبه ما بعد المؤتمر الأخير، وعبر عن ذلك بالقول، إن "اللحظات التي عاشها الحزب ما بين 2002 و2003 كانت أقسى بكثير عليه، وكان حينها مهدداً بالحل".

وشدد العثماني على أن "حزبه لا يتلقى أي تعليمات بخصوص مواقفه وتوجهاته من جهات خارجية، ولا يخض لأي ضغوط"، وأضاف بهذا الصدد، أن "حزبه يهدد المصالح غير المشروعة لعدد من اللوبيات" دون أن يسميها، وتابع أن "الدين يستفيدون من الفساد، يحاولون قطع الطريق على حزبه".

للإشارة، لن يشارك الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية في لقاءات الحوار الداخلي لحزبه، ما دفع عدد من المتابعين للقول، إنها "غير ذات جدوى".