التامك: هذه حصيلة برنامج المصالحة مع الجهاديين في السجون

الشرقي الحرش

كشف محمد صالح التامك المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج عن مواصلة تنزيل برنامج "مصالحة" الموجه للسجناء المدانين في إطار قضايا التطرف والإرهاب.

 وقال التامك، خلال تقديم مشروع الميزانية الفرعية للمندوبية أمس الثلاثاء، أمام لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب "إن النسخة الرابعة من برنامج "مصالحة" التي تم اطلاقها سنة 2019 استفاد منها 50 سجينا، كما أن 10 نساء يستفدن حاليا من البرنامج".

وأوضح التامك أن سنة 2019 شكلت كذلك مناسبة لمواصلة تفعيل الخطة المتعلقة بترويج خطاب التسامح ومحاربة الفكر المتطرف بالسجون من خلال تنظيم ورشات تدريبية في إطار برنامج التثقيف بالنظير بشراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء وبدعم من حكومة اليابان وتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية.

وأشار التامك إلى أن الورشات التي نظمت في 8 مؤسسات سجنية أسفرت عن تكوين 70 مكونا من بين السجناء الذين أشرفوا بدورهم على تحسيس 10 آلاف سجين، كما تم تنفيذ برنامج المحاضرات العلمية في نسخته الثانية بمشاركة نزلاء الحق العام إلى جانب سجناء قضايا التطرف والارهاب، وذلك في سجون "تولال2"، و"طنجة2" و"عين السبع"، و"تيفلت2".

من جهة أخرى، كشف التامك أن المندوبية ستعمل سنة 2020 على إطلاق برامج أخرى تثمن طاقات وإبداعات السجناء وتبرز الأهمية التي تكتسيها تنمية مواهبهم مهاراتهم.

وأشار التامك إلى برنامج "مناظرات"، وهو برنامج ثقافي جديد يهدف إلى خلق نقاش وحوار حول المواضيع التي تستأثر باهتمام الطلبة النزلاء، و برنامج آخر تحت اسم "وساطة"، ويهدف إلى حل المشاكل الاجتماعية والقضايا العالقة للسجناء، خلال فترة الاعتقال، وذلك من خلال الاعتماد على تجربة المركز الدولي للتحكيم والوساطة، وهو مؤسسة معتمدة وعضو بالمحكمة الدولية المشتغلة في المجال نفسه.