منذ خطاب العرش الذي تضمن مطالبة الملك محمد السادس لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بإعداد مقترح تعديل حكومي شامل، يكون جاهزاً في أفق الدخول السياسي، يعتمد بالأساس على الكفاءات في اختيار من سيتولون الحقائب الوزارية، لم تجتمع الأغلبية الحكومية ولم يتم أي تواصل بين قيادات الأحزاب المشكلة لها.
مصدر حكومي رفيع قال، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، إن "فترة العطلة الصيفية أجلت نقاش ما جاء في الخطاب الملكي بخصوص التعديل الحكومي المرتقب".
وأضاف المصدر ذاته أنه "من المرتقب أن يجمع العثماني الأغلبية الحكومية، نهاية الأسبوع الجاري، وذلك بعد دخول عدد من القيادات الحزبية والوزراء من العطلة التي يستفيدون منها"، وأشار إلى أن "الجميع سوف يلتحقون بمهامهم، اليوم الأربعاء، أي قبل انعقاد أول مجلس حكومي في الدخول السياسي الجديد".
وشدد مصدر "تيلكيل عربي" على أن موضوع العديل الحكومي بالصيغة التي طالب بها الملك ينتظر أن يكون شاملاً، ويعرف تغيير المواقع في أكثر من منصب للمسؤولية.
مصدر قيادي من أحزاب الأغلبية أكد، في حديث مع "تيل كيل عربي"، أن "العثماني لم يتواصل مع الأمناء العامين للأحزاب المشكلة للحكومة إلى حدود الساعة".
واكتفى المصدر ذاته بالقول: "هناك ترتيبات لكن لا علم لنا بها، لا يمكن أن أتحدث عن تكهنات أو توقعات بهذا الصدد".
بدوره أكد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية محند لعنصر أنه لحدود الساعة ليس هناك أي تواصل بين قيادات الأحزاب المشكلة للأغلبية بشأن التعديل الحكومي. وأضاف، في تصريح لـ"تيل كيل عربي"، أنه "من المرتقب أن يتم التواصل غدا الخميس بعد استئناف الحكومة لأشغالها، وحضور كافة قيادات الأغلبية".