الحمداوي يرفض الولاية الثالثة ويقول: لا يمكن لبنكيران أن يتحول إلى مرشد للعثماني

الشرقي الحرش

يعقد المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية دورة استثنائية يومي السبت والأحد 25 و26 من الشهر الجاري، وذلك في إطار التحضير للمؤتمر الوطني الثامن، الذي سينعقد يومي 10 و9 دجنبر المقبل. وبدا لافتا طغيان الخلاف حول قضية الولاية الثالثة لبنكيران على نقاش دورة المجلس الوطني.

مصدر مطلع من المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية كشف لموقع "تيلكيل عربي" أن عددا من مداخلات أعضاء المجلس دعوا إلى ضرورة تعديل المصادقة على تعديل المادة 16 من النظام الاساسي للحزب بما يفتح الباب أمام عودة بنكيران للمرة الثالثة، لكن هذه المداخلات لقيت معارضة قياديين في الجوب، من أمثال  محمد الحمداوي الرئيس السابق لحركة التوحيد والاصلاح، الذي اعلن رفضه صراحة التمديد لبنكيران. واعتبر الحمداوي أن بنكيران لا يمكن أن بتحول الى مرشد لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، يرجع إليه في القرارات التي يتخذها.

وأضاف الحمداوي "لا يمكن للحزب أن يسير برأسين، رئيس الحكومة، والأمين العام"، داعيا الى ضرورة إعلاء قيمة المبادئ على الأشخاص.

من جهة أخرى، قال أنس الحيوني عضو المجلس الوطني، وممثل مغاربة العالم "من حظ حزب العدالة والتنمية أن له أمينا عاما كبنكيران، ماذا لو وقعت الأزمة، وكان أميننا العام ضعيفا". أنس الحيوني، استغرب، بحسب مصدر "تيلكيل عربي" تضخيم عدد من قيادات الحزب لقضية "شخصنة الحزب"، وقال "في ألمانيا تقود ميركل حزبها منذ سنين، والكل يعترف ويقر بقوتها، ولم يتحدث أحد عن الشخصنة، لذلك لا يمكن ان نفصل الحزب عن الأشخاص، كما لا يمكن لأحد أن ينكر الانتصارات التي حققها بنكيران"، داعيا إلى المصادقة على تعديل المادة 16 ومنح بنكيران فرصة أخرى لقيادة الحزب.

مصدر"تيلكيل عربي" أوضح أن بنكيران لقي دعما كذلك من خالد الرحموني، عضو الامانة العامة للحزب، وحسن حمورو، ومحمد خوجة عضوي المجلس الوطني، فيما لم يتناول وزراء الحزب الكلمة بعد. الى ذلك، أوضح مصدر محسوب على مؤيدي عبد الإله بنكيران للموقع أنه لا شيء حسم لحد الآن، مضيفا أن كل شيء وارد، خاصة أن وزراء الحزب لم يتحدثوا بعد، لكن المهم بالنسبة  إلينا أن الجميع أصبح مقتنعا بضرورة احترام قرار المؤسسات كيفما كانت النتيجة.

وكان عبد الاله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قد قال في تصريح للصحافة صباح اليوم السبت بالمركب الدولي بالمعمورة"أنا لم أطلب الولاية الثالثة من أحد"، لكنه لم يخف في المقابل رغبته في البقاء على رأس أمانة المصباح بقوله:"سأقبل قرار المجلس الوطني للحزب مهما كانت النتيجة". من جهة  أخرى،عبر بنكيران عن انزعاجه من تهديدات بعض قيادات الحزب بالاستقالة في حالة عودته،"هادشي معجبنيش، الديمقراطية هي هادي إلى جابت داكشي اللي بغيتي ممكن تفرح، ولكن ماشي إلى معجبكش تنسحب"، يقول بنكيران.